درجة مراعاة المعلمين في المدارس الحكومية بمحافظة سلفيت لمعايير جودة التدريس المعاصر من وجهة نظرهم
هدفت الدراسة التعرف على درجة مراعاة المعلمين في مدارس محافظة سلفيت لمعايير جودة التدريس المعاصر من وجهة نظرهم. ولتحقيق هذا الهدف، اختيرت عينة عشوائية بسيطة من مجتمع الدراسة الأصل بلغت (400) معلماً ومعلمة، منهم (134) معلماً، و(266) معلمة، وطبقت عليهم استبانة مكونة من (43) فقرة عكست مجالات معايير التدريس المعاصر في أربعة مجالات: التخطيط، والتدريس، وتقييم الطلبة، وتقييم الأداء المهني العام. وباستخدام المنهج الوصفي والتحليلي، فقد ظهر أن درجة مراعاة المعلمين لمعايير جودة التدريس المعاصر بلغت (4.59) نقطة من أصل خمس نقاط، وكانت مراعاتهم لمجال التخطيط هو الأعلى من بين المجالات الأربعة بلغ (4.66%) مع وجود فرق له دلالة إحصائية بينه وبين مجال التدريس (4.58%) ومجال تقييم الأداء المهني العام (4.50%) وليس ضد مجال تقييم الطلبة (4.64%). وكان هناك أيضاً فرق له دلالة إحصائية بين مجال التدريس ومجال تقييم الأداء المهني العام لصالح التدريس، وبين مجال تقييم الطلبة وتقييم الأداء المهني العام لصالح تقييم الطلبة، في حين لم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بين كل من مجال التخطيط ومجال التدريس وبين مجال تقييم الطلبة. كما بينت النتائج فروقاً ذات دلالة إحصائية على مستوى (p<.05) فأحسن في درجة مراعاة المعلمين لمعايير جودة التدريس المعاصر تعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث؛ ومستوى الشهادة الأكاديمية لصالح شهادة مجتمع متوسطة والبكالوريوس مقابل ماجستير فأعلى؛ والتخصص الأكاديمي لصالح الكليات الإنسانية؛ وسنوات الخبرة التعليمية لصالح فئة (6-10) سنة. في حين لم يكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للمرحلة التعليمية، أو التأهيل التربوي. وبناء على هذه النتائج، خرجت الدراسة بضرورة مراعاة المعلمين لمعايير جودة التدريس المعاصر وخاصة فيما يتعلق باستخدام المعلمين للوسائل التقنية في المدراس، وضرورة رصد ميزانية كافية لها وتدريبهم عليها. وقد جاءت النتائج جنباً إلى جنب مع مناقشات وتوصيات واقتراحات بمزيد من الدراسات المستقبلية حول الموضوع. (الملخص المنشور)