تأثير إستخدام أسلوب التعلم التعاوني في تعليم مهارة التصويب بكرة القدم للطلاب


En

يعد التعلم التعاوني إحدى تقنيات التدريس التي جاءت بها الحركة التربوية المعاصرة، والتي أثبتت من خلال البحوث والدراسات أثرها الإيجابي في التحصيل الدراسي للطلبة، ويقوم على أساس تقسيم الطلاب إلى مجاميع صغيرة تعمل معا من أجل تحقيق هدف، أو أهداف تعلمهم الصفي، أن هذا المفهوم ليس بجديد على المربين والمعلمين، ذلك أنهم يستخدمون التعلم الزمري كواحد من نشاطاتهم التعليمية المختلفة من وقت لأخر، ولكن ما جاء به التعلم التعاوني هو إيجاد هيكلية تنظيمية لعمل مجموعة الطلبة، بحيث ينغمس كل أعضاء المجموعة في التعلم وفق أدوار واضحة ومحددة مع التأكيد أن كل عضو في المجموعة يتعلم المادة التعليمية. وأن مهارة التصويب تعد من المهارات الأساسية التي تحسم الموقف في المباريات فالفريق الذي يجيد أفراده التصويب الدقيق المتقن يعتبر من الفرق التي يصعب التغلب عليها. وتتجلى أهمية البحث من خلال إيجاد بدائل تدريسية تتلاءم مع المهارات المتعددة لكرة القدم وتتناسب مع المراحل العمرية للطلاب عن طريق الانتقاء من بين أساليب التدريس العديدة أسلوب التعلم التعاوني والذي يرى الباحث أنه يساعد في تعليم مهارة التصويب بكرة القدم للطلاب. أما مشكلة البحث فتكمن من خلال عمل الباحث مدرسا لمادة التربية الرياضية ومشاهدته لأغلب دروس التربية الرياضية في بعض مدارس المحافظة المخصصة لتعليم مهارة التصويب بكرة القدم والاستفسار من بعض المدرسين وجد هنالك صعوبة في اختيار الأسلوب الأفضل للتدريس بسبب كثرة الأساليب التدريسية والتعليمية مما دفع الباحث إلى أجراء عملية تنويع في الأساليب التدريسية والذي قد يحقق تسريع في عملية التعلم من خلال استخدام أسلوب (التعلم التعاوني) والأسلوب المتبع من قبل المدرس (الأسلوب الأمري) في تعليم مهارة التصويب بكرة القدم لتوصيل المادة التعليمية إلى المتعلم. أما أهداف فتمثلت في التعرف على تأثير التعلم التعاوني في تعليم مهارة التصويب بكرة القدم للطلاب، وكذلك التعرف على معنوية الفروق بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في نتائج الاختبارات البعدية لمهارة التصويب. (الملخص المنشور)