العدل التربوي وعلاقته بتكافؤ الفرص التعليمية وديمقراطية التعليم
يعد العدل التربوي أحد أهم المصطلحات التربوية الحديثة، التي تنطلق من حضارة الإسلام ولغته العربية، وتستهدف تحقيق التعليم الأمثل والأكمل لكل فئات المجتمع الإنساني على اختلاف مذاهبهم وعقائدهم وألوانهم وأنواعهم ومراكزهم الاجتماعية والإقتصادية والإدارية وغيرها، ومن ثم فإنه يحتاج إلى مزيد من الدراسة والتحليل والتأصيل، حتى يتسنى لنا الكشف عن أبعاده المختلفة ومقوماته الرئيسة، وآليات تحقيقه في الواقع التعليمي المعاصر. وقد استهدف البحث الحالي الكشف عن مفهوم العدل التربوي ودراسة بعض المصطلحات ذات الصلة به كتكافؤ الفرص التعليمية وديمقراطية التعليم، وتحليلها في ضوء الفكر التربوي المعاصر، بغية الكشف عن مضامينها التريبة والاجتماعية المختلفة، ومن ثم التعرف على مدى تحقيقها للعدل التربوي في المجتمع. وتمّ استخدام منهج التحليل الفلسفي، ومن أهم ما توصل إليه من نتائج ما يلي: 1) يستغرق مفهوم العدل التربوي كافة أبعاد ومتغيرات منظومة التربية والتعليم، ولذا فهو أشمل وأوسع من المصطلحات الأخرى التي تتصل به في بعض المعاني والدلالات كتكافؤ الفرص التعليمية وديمقراطية التعليم. 2) لا يقتصر العدل في الإسلام على الجانبين السياسي والاقتصادي، وإنما يمتد ليشمل الجوانب الاجتماعية والتربوية والسلوكية والأخلاقية والمعنوية والنظامية والقانونية. 3) لم تنجح مصطلحات تكافؤ الفرص التعليمية وديمقراطية التعليم في تحقيق العدل التربوي لكافة أفراد المجتمع وشرائحه، نظراً لأنهما لم يفيا بكثير من الأبعاد والمتغيرات الاجتماعية والإقتصادية التي يعيش فيها التلاميذ. (الملخص المنشور)