تأثير الفضاء السيبراني على البيئة الثقافية والتنشئة الاجتماعية والعلاقات الأسرية
تتنوع الأخطار المحدقة بالبيئة الثقافية والتنشئة الاجتماعية والعلاقات الأسرية باستمرار نتيجة توسع وتطور الفضاء السيبراني، نشأ عن ذلك العديد من الاضطرابات النفسية والسلوكية، والمشاكل الاجتماعية التي تتطلب وعيا متناميا ومواكبا لتطور أدوات الفضاء السيبراني في مجالاته المختلفة ثقافيا واجتماعيا وأسريا. وقد طرحت هذه الدراسة التساؤل التالي: ما طبيعة وأشكال تأثير الفضاء السيبراني على البيئة الثقافية والتنشئة الاجتماعية والأسرية، وكيف يمكن لأولياء الأمور والجهات المعنية الحد من تأثير الفضاء السيبراني على البيئة الثقافية والتنشئة الاجتماعية والأسرية بأشكاله المختلفة. كما هدفت هذه الدراسة إلى بيان تأثير الفضاء السيبراني على البيئة الثقافية والتنشئة الاجتماعية والأسرية، وحث أولياء الأمور والجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة للحد من تأثير الفضاء السيبراني على البيئة الثقافية والتنشئة الاجتماعية والأسرية، وتكمن أهمية هذه الدراسة في الحاجة إلى تحديث المعلومات المتعلقة بتطور أدوات التأثير السيبراني وبروز آثار سلبية جديدة تتعلق بالأسرة والثقافة والمجتمع، لتكون حافزا لأولياء الأمور والجهات المعنية لاتخاذ القرارات المناسبة حيالها، وقد اعتمدت هذه الدراسة على منهجية البحث التاريخي النوعي (Historical qualitative method) لتتبع التطور النوعي للمشكلات الأسرية والثقافية والاجتماعية بإزاء التطور النوعي للفضاء السيبراني، حيث تم إبراز الدراسات التي تشير إلى المشاكل المتنوعة والمتجددة، وأحيانا إلى بعض الحلول-إن وجدت- لبحوث الفترة الزمنية 2012-2022م. وتمثلت نتائج الدراسة في بروز عدد من المفاهيم والاضطرابات النفسية والسلوكية الجديدة في الفضاء السيبراني التي تتطلب تحديثا ومواكبة للتعامل معها، ووجود فجوة معرفية لدى مقدمي الرعاية الصحية، وأولياء الأمور بمخاطر الفضاء السيبراني. (الملخص المنشور)