بناء نموذج لتحقيق الميزة التنافسية للتعليم الجامعي في ضوء نماذج التخطيط الاستراتيجي
يعد التعليم الجامعي من أهم محددات التنمية في كل دول العالم، ومعقد الآمال لكل سبل التطور والنمو بمختلف أبعاده. وتحتل تنافسية التعليم الجامعى مكانة مهمة فى سُلم الأولويات المطروحة من قبل المهتمين بقضايا الجامعات، وتمثل الآن اتجاهًا دوليًا، تُقوَّم من خلاله الحكومات سياساتها نحو امتلاك جامعات متميزة قادرة على المنافسة العالمية. وفي هذا الإطار لم يعد تحقيق الميزة التنافسية للتعليم الجامعي خيارًا أو من قبيل الرفاهية في ظل المنافسة المحلية والعالمية، الأمر الذي أدى إلى اتجاه كافة المؤسسات للأخذ بالتخطيط الإستراتيجي كأحد محددات تحقيق الميزة التنافسية. فهو يعد دليل النجاح بالنسبة لكثير من الجامعات لبلوغ الريادة العالمية وتحقيق الميزة التنافسية. وبمرور الوقت- في إطار إدراك أهمية التخطيط الاستراتيجي – تنوعت وتعددت النماذج التي تركز جُلَّ اهتمامها على تحسين منهجية تطبيق عملية التخطيط الاستراتيجي من أجل تحسين ممارساته على نحو يكون أكثر كفاءة وفعالية. ومن ثم هدفت الدراسة إلى الإجابة على سؤال رئيس هو: كيف يمكن بناء نموذج مقترح للتخطيط الإستراتيجي من أجل تحقيق الميزة التنافسية للتعليم الجامعي في ضوء نماذج التخطيط الاستراتيجي. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى من أجل تحليل أبرز النماذج العالمية للتخطيط الاستراتيجي، وإجراء مقارنة منهجية بينها، والتعرف على ماهية الميزة التنافسية للتعليم الجامعي، وأبرز مؤشراتها ومتطلبات تحقيقها في ضوء تحليل الوضع التنافسي للجامعات المصرية في أبرز التصنيفات العالمية للجامعات، وكذلك ايضاح دور التخطيط الاستراتيجي في تحقيق الميزة التنافسية؛ كأساس لبناء نموذج مقترح لعملية التخطيط الاستراتيجي من أجل تحقيق الميزة التنافسية للتعليم الجامعي. (ملخص المؤلف)