دور القصة القصيرة في الانفتاح الثقافي لمتعلمي اللغة العربية كلغة أجنبية


En

تهدف الدراسة الحالية أهمية الثقافة في تعلّم اللغة الثانية، وتعني قدرة المتعلّم على فهم وجوه الاختلاف الثقافي، وقبول هذه الاختلافات، واحترامها؛ لأن المتعلم يواجه مفرداتٍ وقواعد لغوية جديدةٍ، ومعتقداتٍ تختلف عن ثقافته؛ وهذه المواقف الجديدة قد تختلف عن قناعات المتعلم وأفكاره، لذلك من الضروري أن يتفاعل المتعلم مع المحتوى التعليمي والثقافي، وأن يعبّر عن رأيه، ويتدرب على الانفتاح الثقافي الذي يعني تقبل الفروق واحترامها مع المحافظة على هويته الثقافية. لذلك تسعى الدراسة إلی إبراز مكانة الثقافة اللغوية كمهارةٍ خامسةٍ واكتسابها من خلال قراءة القصة القصيرة. وذلك باستخدام المنهج الوصفي التحليلي وأدواته كالاستقراء والاستنباط والدقة؛ لتثبت أن متعلمي اللغة لا يستغنون عن اكتساب المهارة الثقافية كمكون أساسي من مكونات اللغة الثانية. والسؤال الرئيس للدراسة: ما المهارات الثقافية التي تساهم القصة القصيرة في تنميتها لدى متعلمي اللغة الثانية؟ ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أنّ أهم المهارات الثقافية هي: التمييز بين وجوه التشابه والاختلاف بين ثقافة اللغة الأم واللغة الهدف، وتقبّل وجوه الاختلاف واحترامها، والتعرّف إلى القضايا التي يعاني منها أهل المجتمع وأنماط التفكير المختلفة، والمعتقدات، والعادات والتقاليد. (الملخص المنشور)