دور الرشاقة المعرفية في الإستجابة للتغذية المرتدة العكسية أثناء مهام اتخاذ القرار الدينامي لدى المعلمين
أجري هذا البحث على عينة أساسية قوامها (124) معلما، ومعلمة من تخصص (العلوم والرياضيات) بالمرحلتين الإعدادية، والثانوية بمتوسط أعمار قدره (38.33) عاما، وبانحراف معياري قدره (8.61) عاما، وذلك ببعض مدن محافظة المنوفية بمصر خلال الفصل الثاني للعام الدراسي (2019-2020م)، وذلك بهدف الكشف عن مستوياتهم في الرشاقة المعرفية، وعن الفروق بينهم فيها الراجعة إلى الجنس، والتخصص، والعمر، وعن الدور الذي تلعبه تلك الفروق في سرعة، ودقة استجاباتهم للتغذية المرتدة العكسية (الموجبة والسالبة) أثناء أدائهم على مهمة حاسوبية تحاكي دينامية اتخاذ القرار في بيئة التعلم الأصلية التي يعملون بها، واعتمد البحث على أداتين هما: مقياس (أعده الباحث) عبارة عن (20) موقفا لقياس مستوى الرشاقة المعرفية، ونسخة حاسوبية محدثة من مهمة Flanker التي أعدتها في الأصل (1974،Eriksen & Eriksen) ولكن مخصصة للرشدين، وباستخدام برنامج (SPSS) الإحصائي لتحليل البيانات أشارت النتائج إلى أن أفراد العينة لديهم مستويات متفاوتة في الرشاقة المعرفية رغم ظهورهم إجمالاً بمستوى (متوسط)، وإلى وجود فروق بينهم في مستوى الرشاقة المعرفية (الأبعاد، والدرجة الكلية) راجعة إلى الجنس، والتخصص، والعمر، وإلى وجود فروق دالة إحصائيا بين مرتفعي، ومنخفضي الرشاقة المعرفية في سرعة، ودقة الاستجابة للتغذية المرتدة العكسية (الموجبة والسالبة)، وفي ضوء ذلك تم تقديم بعض التوصيات التربوية، والأفكار البحثية المقترحة. (الملخص المنشور)