نمذجة العلاقات السببية بين الإزدهار النفسي وكل من التسامح والحكمة لدى طلاب كلية التربية
هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين الازدهار النفسي وكل من التسامح والحكمة لدى طلاب كلية التربية جامعة الإسكندرية، وتفسير الفروق بين طلاب كلية التربية جامعة الإسكندرية في كل من الازدهار النفسي، التسامح، والحكمة وفقا للنوع والشعب الدراسية، والتنبؤ بالازدهار النفسي لدى طلاب كلية التربية جامعة الإسكندرية من خلال أبعاد كل من التسامح والحكمة، وكذلك الكشف عن النموذج السببي للعلاقات بين الازدهار النفسي وكل من التسامح والحكمة لدى طلاب كلية التربية جامعة الإسكندرية، وتكونت عينة الدراسة من (466) طالبا وطالبة من طلاب الفرقتين الثالثة، والرابعة بكلية التربية جامعة الإسكندرية، من التخصصات الأدبية والعلمية، بالشعب التالية (علم النفس - اللغة الفرنسية - اللغة الإنجليزية - اللغة العربية - الكيمياء - الفيزياء) ، بواقع (76) ذكورا، (390) إناثا، واستخدم الباحث الأدوات الآتية: مقياس الازدهار النفسي، ومقياس التسامح، ومقياس الحكمة (جميعهم من إعداد الباحث)، واعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي الارتباطي، وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: 1) عدم وجدود تأثير دال إحصائيا للنوع (ذكر/ أنثي) والتخصص (علمي/ أدبي)، والتفاعل بينهما في تأثيرهما على متغيرات الدراسة، توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الازدهار النفسي ترجع لمستوى التسامح (مرتفع/ منخفض) لدى الطلاب عينة الدراسة لصالح الطلاب مرتفعي التسامح، توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الازدهار النفسي ترجع لمستوى الحكمة (مرتفع/ منخفض) لدى الطلاب عينة الدراسة لصالح الطلاب مرتفعي الحكمة، توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين الازدهار النفسي وكل من: التسامح، والحكمة لدى الطلاب عينة الدراسة، واتضح من النتائج أنه يمكن التنبؤ بالازدهار النفسي للطلاب عينة الدراسة من خلال متغيري التسامح والحكمة، كما أن متغير الحكمة كان أكثر اسهاما إيجابيا من التسامح في التنبؤ بالازدهار النفسي، كما أظهرت النتائج أن متغيرات الدراسة فيما بينها تكون نموذجا يوضح علاقة التأثير والتأثر المتبادل بين كل من الازدهار النفسي والتسامح والحكمة، وتم تقديم عدة توصيات ومقترحات. (الملخص المنشور)