التفكير الرياضي المنطقي وعلاقته بصعوبات تعلم الرياضيات عند تلاميذ المدرسة الإبتدائية


En

تهدف الدراسة الحالية إلى دراسة موضوع التفكير الرياضي المنطقي وعلاقته بصعوبات تعلّم الرياضيات، إذ يعتبر التفكير المنطقي الحجر الأساس في حل العمليات الرياضية، حيث يتميّز تلاميذ ذوي صعوبات تعلّم الرياضيات بمهارات تفكير رياضي منطقي غير نامية، وانطلاقا من هذا جاءت دراستنا في ضوء الفرضية التي مفادها أنه توجد علاقة بين التفكير الرياضي المنطقي وصعوبات تعلّم الرياضيات عند تلاميذ المدرسة الإبتدائية. ولجمع البيانات والمعلومات المتعلّقة بفرضية الدراسة اعتمدت الباحثة على الأدوات الآتية: 1) إختبار الذكاء الذي وضع من طرف العالمة الأمريكية (فلورنس كودانياف)، وهو ما يجعل قياس الذكاء أمراً ميسوراً، وقريباً من متناول العاملين مع الأطفال، وهو من الأدوات التي تعرف انتشارًا واسعًا في كثير من مراكز دراسة الطفولة أو في رياض الأطفال أو المدارس الابتدائية. 2) إختبار صعوبات تعلّم الرياضيات C.P.N لـF. Duquesne، وهو اختبار لتقييم الكفاءات الرقمية، وعبارة عن اختبار تصوري لحل المشكلات الرقمية الرياضية، صمم سنة 1995، وهو موجه للأطفال الذين يواجهون صعوبات في تعلّم الرياضيات. 3) إختبار التفكير الرياضي المنطقي الذي أعده "وليم عبيد" و"فاطمة عبد السلام"، في البيئة المصرية سنة 2004، وقامت الباحثة "شامخ دلال" بتكييفه على البيئة الجزائرية سنة 2009 على تلاميذ في سن 09-10 سنوات. وبعد ضبط الأدوات الخاصة بالمتغيرات تمّ تطبيق على عينة الدراسة الأساسية والمتمثّلة في 30 تلميذ يواجهون صعوبات تعلم الرياضيات. واعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي، وأسفرت النتائج بعد تحليلها على أنه توجد علاقة ارتباطية بين التفكير الرياضي المنطقي وصعوبات تعلّم الرياضيات، وما استنتجناه هو أن عيّنة الدراسة من تلاميذ ذوي صعوبات تعلّم الرياضيات كان سببها الرئيسي هو ضعف ممارسة التفكير الرياضي المنطقي، ولهذا تعذر عليهم الوصول إلى الحل الصحيح للمشكلات الرياضية المقترحة أمامهم. (الملخص المنشور)