إكتشاف الأطفال الموهوبين في الرياضيات تحديد "طوبوغرافية السلوك" خاص ببنية الذكاء المنطقي-الرياضي وفق نظرية الذكاءات المتعددة


Fr

هدفت الدراسة الحالية إلى بناء نموذج نظري لمكونات بنية الذكاء المنطقي- الرياضي يمكن استخدامه لاكتشاف الأطفال الموهوبين في الرياضيات ،وحاول الباحثان الإجابة عن السؤالين: هل التحليل العاملي لبنية الذكاء المنطقي- الرياضي إلى 8 مكونات دال إحصائياً؟ وهل مصفوفة المؤشرات (قطاع السلوك أو طوبوغرافيا السلوك) الخاصة بالذكاء المنطقي- الرياضي دالة إحصائياً؟ وقد أجريت الدراسة على عينة تتألف من 242 تلميذ من تلاميذ السنة الخامسة من التعليم الإبتدائي يدرسون بمدارس تقع في ولايات وهران، ومعسكر، وسعيدة (الجزائر). وبعد تحكيم الصيغة الأولية للنموذج المقترح وإجراء التعديلات المنطقية والمنهجية واللغوية الضرورية، استخدم الباحثان أسلوب التحليل العاملي لحصر مجموعة العوامل التي يمكن أن تساهم في تكوين بنية الذكاء المنطقي- الرياضي، كما قام الباحثان بتجريب الصيغة المعدلة على عينة التلاميذ من قبل مجموعة من المعلمين الملاحظين، وبعد المعالجة الإحصائية لدرجات العينة باستخدام أسلوب التحليل العاملي لفحص وتثبيت البنية المقترحة الخاصة بالذكاء المنطقي- الرياضي، توصل الباحثان إلى بناء نموذج نظري متكون من 8 أبعاد، وهي القدرة الحسابية، والقدرة الهندسية، والقدرة الجبرية، وحل المشكلات في الرياضيات، والتفكير الرياضي، والنمذجة الرياضية، والترجمة الرياضية، والميل نحو الرياضيات. كما تشتمل المصفوفة السلوكية على 204 مؤشر. وتكمن الأهمية العلمية للنموذج في كونه يطرح رؤية أكثر شمولية لطبيعة ومكونات الذكاء المنطقي- الرياضي، وحصر العوامل العقلية والوجدانية المساهمة في بنيته. أما أهميته التطبيقية فتكمن في إمكانية استخدامه في الكشف عن ذوي المواهب الاستثنائية في الرياضيات من جهة، وفي بناء البرامج الإرشادية الخاصة بالموهوبين في الرياضيات على أسس أكثر شمولية ومصداقية، من جهة أخرى. (الملخص المنشور)