أنشطة التوكاتسو لحل مشكلات التعليم الأساسي وتبني نظام التعليم الجديد 2.0 في مصر : دراسة مقارنة بين المدارس اليابانية والمدارس المصرية اليابانية


En

مع ازدياد أهمية التعليم لدى الدول العربية بشكل عام، ومصر بشكل خاص، ورغم رصد المبالغ الطائلة من ميزانية مصر؛ لرفع شأن المواطن المصري من خلال برامج التعليم بمستوياته المختلفة، إلا أن هناك الكثير من الانتقادات التي توجه إلى تدني جودة، ونوعية المخرجات التعليمية، وعدم مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات المجتمع، وارتفاع تكلفة التعليم، وزيادة الهدر المالي والتربوي في المؤسسات التعليمية. لذا فإنه من الجيد أن نبحث عن رؤى جديدة وأفكار عالمية لأنها هي المدخل الحقيقي لوضع مصر في إطار المنافسة العالمية؛ لذا أصبح الأهم الآن هو تبنى نظام التعليم الجديد (2.0) الذي يؤكد على النظر إلى نوعية التعلم وطرق التدريس منذ دخول أطفالنا مرحلة رياض الأطفال لكي نصل إلى نهضة حقيقية لمجتمعنا المصري، إلى جانب السعي لحل مشكلات التعليم الأساسي في مصر للوصول به إلى ما هو مأمول؛ فقد أشارت نتائج الدراسات أنه لا بد من التحسين لمنافسة الدول العالمية كاليابان وغيرها من الدول الحاصلة على المراكز الأولى بالتعليم، والاطلاع على كيفية إدارة المدارس لديها، بما يحقق التنمية الشاملة للطالب من خلال تعزيز العلاقات فيما بينهم، وخلق علاقات أفضل تزيد من ثقتهم وإنتمائهم بحيث يصبحون أكثر قدرة على الانضباط والالتزام وهو ما تقوم عليه أنشطة التوكاتسو اليابانية، فدليل أنظمتها هادف لبناء مجتمعات صف تعاونية جماعية تعمل بروح الفريق، وتحسن سلوك، وتنمية فرص الحوار والقبول للنقد البناء، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم، والذي بدوره ينعكس إيجابا علـى أداء الطلاب وتقبلهم للمدرسة، وزيادة مشاركاتهم الفعالة بها. لذا قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة اليابان في 28 فبراير 2016م وبعدها بدأت وزارة التربية والتعليم في مصر تطبيق التجربة اليابانية فعليا؛ ومن هذا المنطلق يتضح لنا أهمية دراسة أنشطة التوكاتسو من خلال تجربة المدرسة المصرية اليابانية باعتبارها تجربة فريدة للتعليم في مصر، لذا تحاول الدراسة الإجابة عن السؤال الرئيس التالي: ما الدور المتوقع من أنشطة التوكاتسو لحل مشكلات التعليم الأساسي في مصر وتبنى نظام التعليم الجديد (2.0)؟ ويتفرع منه التساؤلات الفرعية التالية: 1) ما الأسس النظرية لأنشطة التوكاتسو وتطبيقاتها داخل مرحلة التعليم الإلزامي في اليابان على ضوء القوى والعوامل الثقافية المؤثرة (السياق الثقافي)؟ 2) ما الأسس النظرية لأنشطة التوكاتسو وتطبيقاتها داخل المدرسة المصرية اليابانية ودورها في حل مشكلات التعليم الأساسي في مصر على ضوء القوى والعوامل المؤثرة (السياق الثقافي)؟ 3) ما أوجه الشبه والاختلاف بين أنشطة التوكاتسو وتطبيقاتها في كل من المدارس اليابانية والمدارس المصرية اليابانية؟ 4) ما الإجراءات المقترحة لتفعيل تطبيق أنشطة التوكاتسو لتطوير مرحلة التعليم الأساسي في مصر في ضوء تبنى نظام التعليم الجديد (2.0)؟ نظرا لطبيعة مشكلة الدراسة، فسوف يتم استخدام المنهج المقارن "مدخل جورج بيريداي"، والذي يعتبر أنسب المناهج لمثل هذه الدراسة وذلك بهدف مقارنة أنشطة التوكاتسو وتطبيقاتها في كل من المدارس اليابانية والمدارس المصرية اليابانية؛ حتى يمكن التعرف على أوجه التشابه والاختلاف بين مصر واليابان، الأمر الذي يساعد في التوصل إلى بعض الإجراءات المقترحة لتفعيل تطبيق أنشطة التوكاتسو لتطوير مرحلة التعليم الأساسي في مصر في ضوء تبنى نظام التعليم الجديد (2.0). (الملخص المنشور)