قراءة تحليلية لأفكار تربوية عند رائد التربية في الوطن العربي : إسماعيل القباني (1898م- 1963م)


En

يزخر تاريخ المجتمع التربوي المصري بعشرات من الرواد في ميادين الفكر التربوي والنفسي، وما زال البحث عن حياة هؤلاء الأعلام يكشف عن جوانب خصبة في تاريخ هذا الفكر وتطوره في مسار نحن أحوج ما نكون إلى استجلائه ودراسته والانتفاع به. ويأتي إسماعيل القباني في مقدمة هؤلاء الأعلام؛ فهو يُعدُّ حدثًا مهمًا في تاريخ التربية والتعليم في مصر، وكذا هو أول رائد تربوي متخصص، وقد ذاعت شهرته كمجدد تربوي على مستوى الفكر والعمل، وهدف البحث الحالي إلى بيان أبرز الأفكار التربوية لديه من منظور تحليلي، واعتمد البحث المنهج الوصفي. وخلص البحث إلى جملة من النتائج منها: لا تتوقف قيمة القباني على مقدار ونوع ما كتب وفكر فيه فقط، وإنما فيما تركه من آثار واضحة على مسيرة الفكر التربوي، وإن القباني كان معلمًا ومربيًا حقيقيًا طول حياته، ومن ثم كانت العملية التعليمية في نظره "سبيل التقدم"، والمسار الرئيس الواجب إصلاحه من أجل النهوض التربوي، وإنه مثَّل مدرسة فريدة في الدمج بين النظرية والتطبيق، واختُتِم البحث بجملة من التوصيات الطامحة إلى تحقيق الاستفادة من أفكاره التربوية حاضرًا ومستقبلاً. (الملخص المنشور)