إستخدام محددات إنترنت الأشياء للتوجه نحو التعليم الإلكتروني بالجامعات السودانية
هدفت الدراسة الحالية للتعرف على أهمية تطبيق إنترنت الأشياء في التعليم، حيث يعد إنترنت الأشياء التطبيق التكنولوجي الحديث الذي استحوذ على العالم بأكمله من خلال ربط كائنات مختلفة مع بعضها البعض دون تدخل الإنسان. تسعي الدراسة لمساعدة وزارة التعليم العالي بالسودان للحدّ من المعوقات والصعوبات والظروف الطارئة التي تواجه العملية التعليمية مثل جائحة فايروس كورونا، ومعرفة البدائل المناسبة التي يمكن أن تساعد في تحسين المخرجات التعليمية حالياً ومستقبلاً. ولتحقيق أهداف الدراسة صممت استبانة تم توزيعها على عينة عشوائية تتكون من (202) مشاركاً، يمثلون مجتمع الدراسة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السودانية. اعتمدت الدراسة على النماذج البنائية لما لها من أدوات صدق عالية خاصة للبيانات النوعية، لأجل ذلك تم استخدام الحزمة الاحصائية AMOS. تناولت الدراسة أثر محددات إنترنت الأشياء ممثلة في المنصات الإلكترونية والفصول الافتراضية والمعوقات الالكترونية. توصلت الدراسة إلى أن المعوقات ليس لها أثر في النموذج وأن حجم الاثر كان ضعيف بلغ 42% مما دل على أن هنالك متغيرات أخري لها أثر أكبر في محددات إنترنت الأشياء. خلصت الدراسة إلى أن إنترنت الأشياء يوفّر الكثير من الطرق والأدوات التي تساعد أعضاء هيئة التدريس لتحقيق فوائد قيمة لمخرجات التعليم مما يسهل عملهم، ويزيد من فوائد الطالب. توصي الدراسة بعمل مزيد من الدراسات والتركيز على إدخال المستفيدين من العملية التعليمية (الطلاب) في النموذج. (الملخص المنشور)