تاريخ التعليم في منطقة شندي في الفترة 1900 - 1969م
يتناول هذا البحث تاريخ التعليم في منطقة شندي في الفترة من العام 1900م وحتى العام 1969م، ويقدم صورة عن التعليم في المنطقة عبر تتبع مساره وتطوره في مستوياته المختلفة. وتتجلى أهميه البحث في كونه أول دراسة مُستقلة تتناول تاريخ التعليم في منطقة شندي وتؤرخ له. يهدف البحث إلى تقفِّي تاريخ التعليم في منطقة شندي، وإلى تحديد وتصنيف مراكزه ودورها في نشره في المنطقة إلى جانب توضيح السمات العامة لعملية انتشاره، وإبراز دور التعليم الديني في ملء الفراغ الناجم عن الانتشار البطيء لمؤسسات التعليم النظامي، وإلي تبيين تفاعل المجتمع مع التعليم ومؤسساته، وتحديد القدر الذي نالته المنطقة من مؤسسات تعليمية مُقارنة ببقية أجزاء المديرية الشمالية. بُنيت الدراسة على المنهج التاريخي وقُسّمت إلى فصول رُوعي في ترتيبها التسلسل التاريخي للدراسة، والالتزام باستخدام الأسلوب الوصفي التحليلي في الكتابة والتقيّد بالأطر الزمانية والمكانية. اعتمد البحث في وسائله على مجموعة من الوثائق غير المنشورة والمحفوظة بدار الوثائق القومية بالخرطوم، ومجموعة من الوثائق والمخطوطات المنشورة كطبقات ود ضيف الله ومخطوطة كاتب الشونة، ومجموعة من التقارير المصلحيه وبعض من منشورات الإمام المهدي، والمراجع التي تناولت موضوع التعليم في السودان، وبعض الدوريات والرسائل الجامعية، والمُقابلات الشخصية. انتهى البحث إلى جملة من النتائج كان أهمها: أولا: تحديد الحقبة الزمنية التي ظهرت فيها المراكز العلمية في منطقة شندي. ثانيا: توضيح مدي مساهمة المراكز العلمية في منطقة شندي في الحركة العلمية التي انتظمت السودان في القرن السابع عشر الميلادي . ثالثا: تبيين مدى ارتباط انتشار التعليم الديني في منطقة شندي بانتشار الإسلام فيها. رابعا: تحديد بداية دخول التعليم النظامي إلى منطقة شندي في مطلع العقد الثاني من القرن العشرين. خامسا: الكشف عن تمركز التعليم النظامي في منطقة شندي منذ دخوله إليها وحتى العام 1937م فقط في مدينة شندي. سادسا: إبراز الدور الذي لعبته منطقة شندي في ميدان تدريب المعلمين وتعليم الكبار على مستوى القطر. سابعا: توضيح مساهمة المجتمع في منطقة شندي في نشر التعليم. ثامنا: تحديد فترة الانتشار الكثيف للمؤسسات التعليمية في منطقة شندي واكتمال حلقات السّلَّم التعليمي فيها. (ملخص المؤلف)