ثقافة التسامح لدى الشّباب الجامعي : دراسة ميدانية في ضوء رؤى يورجين هابرماس
تهدف الدّراســة الرّاهنــة إلى رصــد ثقافة التّسامح لدى طـلاب جامعة بني سويف، والتّعرّف على صوره المختلفة التي يتبنونها، والكشف عن المحدّدات الاجتماعيّة والثّقافيّة لهذه العمليّة. وقد استندنا في هذا البحث إلى رؤية (يورجن هابرماس) Habermas حول التّسامح التي انبثقت من مشروعه الفكريّ الكبير الموسوم بنظريّة الفعل التّواصلي. مطوّعين منهج المسح الاجتماعي، لذا قمنا باختيار عينة طبقية بلغ حجمها 300 طالباً وطالبة من مختلف كليات جامعة بني سويف، خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2020-2021. وحاولنا في مرحلة أخرى صياغة مقياس تكوّن من 35 بنداً لقياس درجة التّسامح، موزعة على ثلاثة أبعاد: التّسامح الديني، التّسامح الاجتماعي. التّسامح الفكري. وقد أفضى بنا البحث إلى الإقرار بالحضـور القوي والواضح لثقافة التسـامح بين أفراد العينة، وبوجود أشكال عدّة للتسامح يؤمن بها الشباب الجامعي في مجتمع البحث وهي التسامح الديني، والتسامح الفكري، والتسامح الاجتماعي، واتّضح لنا في هذه الدّراسة أيضاً أن هناك علاقة بين متغير النوع ودرجة التسامح، حيث تبيّن أنّ الإناث أكثر تسامحاً من الذكور، كما تبيّن أنّ هناك علاقة أيضاً بين نمط التعليم والتسامح، فالدارسون للعلوم الاجتماعية أكثر تسامحاً من الدارسين للعلوم الطبيعية. (الملخص المنشور)