التباين المكاني للحالة التعليمية للسكان ومدى انتشار البطالة بين مخرجاته في المملكة العربية السعودية : دراسة في جغرافية السكان
يعد التعليم أحد المتغيرات الهامة والمؤثرة في خصائص السكان ديموغرافيا واجتماعيا، والتعليم يعني الكثير لدراسي جغرافية السكان فهو أحد معايير التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. وتغير نسبة التعليم تعد مؤشراً لمدى التقدم الذي حققته الدول، ومن ثم فإن دراسة نمط التعليم في منطقة ما يساعد على فهم جغرافية سكانها. ونظراً لأهمية التعليم أصبح أحد الأهداف الرئيسية للتنمية في جميع البلدان. تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الحالة التعليمية للسكان في المملكة العربية السعودية في عام 2010م، وإبراز التباين المكاني للحالة التعليمية للسكان في المملكة العربية السعودية. وقد اعتمدت الدراسة بشكل رئيس على بيانات التعداد العام للسكان والمساكن، وتمت الإفادة من عدد من الأساليب الإحصائية، واتضح من نتائج الدراسة أن الحالة التعليمية في المملكة العربية السعودية شهدت تغيراً كبيراً وتحسناً واضحاً خلال العقود الثلاثة الماضية. فقد انخفضت مثلاً نسبة الأمية من مستويات مرتفعة جداً تصل إلى 60% في عام 1394هـ إلى مستويات معقولة (10%) في عام 2010م، كما تبين وجود تفاوت في التركيب التعليمي بحسب النوع، أيضا تشير البيانات إن نسبة حملة الشهادات الجامعية فما فوق لا يمثلون إلا نسبة قليلة لا تتجاوز (11%). كذلك يبدو أن هنالك تبايناً مكانياً كبيراً بين المناطق سواء في نسب الأمية أو نسب المتعلمين على مختلف فئاتهم ومؤهلاتهم. وقد تمخض عن الدراسة عدد من التوصيات المهمة. (الملخص المنشور)