تصور مقترح لدور الأسرة والروضة في التوعية بمتطلبات حماية الطفل من التنمر من وجهة نظر "المعلمات" في ضوء بعض متغيرات العولمة
شهدت نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين تزايدا وانتشارا لمشكلة من أخطر المشكلات الإنسانية المعاصرة فى جميع دول العالم سواء المتقدمة منها أو النامية، وهى مشكلة التنمر Bullying فهى بحاجة إلى أن يتم معالجتها من قبل الجهات المعنية سواء المؤسسات التربوية أم غير التربوية، ويعد التنمر وضحاياه مشكلة تضرب بجذورها فى أعماق الوجود الإنسانى، فهى موجودة منذ القدم إلا أنها أصبحت تمارس بأشكال متنوعة وبصورة لافته للنظر وخاصة فى رياض الأطفال، وباتت تشكل عبئا ثقيلا على كاهل العاملين فى المؤسسات التربوية (المعلمات) لتعاملهم اليومى مع هذه السلوكيات، وأصبحت من المشكلات الرئيسة للأسرة ولإدارة الروضة للمرشدين التربويين وأولياء الأمور نظرا للتغيرات المجتمعية والتكنولوجية، التى يتفاعل معها الطفل فى هذه المرحلة وتؤثر علية سلبا، وهنا يبرز دور (الأسرة والروضة) فى ضرورة التوعية بمتطلبات الحماية من التنمر لدى طفل الروضة للتأثير السيىء لهذه الظاهرة على الطفل المتنمر والطفل الضحية، وذلك من خلال وجهه نظر المعلمة فى ضوء متغيرات العولمة المختلفة، مما يدل على خطورة تناول قضية البحث، ولتحقيق ذلك سعى البحث إلى التعرف على الإطار المفاهيمى للتنمر والعولمة ومتغيراتها وتأثيراتها المختلفة على انتشار ظاهرة التنمر بين أطفال الروضة، وكذلك أدوار كل من (الأسرة - المعلمة - إدارة الروضة) فى تحديد متطلبات الحماية من هذه الظاهرة، ومعرفة المعوقات التى تحول دون علاج هذه الظاهرة، وقد استخدم البحث المنهج الوصفى للوقوف على آراء المعلمات من خلال استبانة موجهه لهم وصولا إلى وضع تصور مقترح يسهم فى الوقوف على دور الأسرة والروضة فى التوعية بمتطلبات الحماية من التنمر. (الملخص المنشور)