تدريب طلاب التمريض عن بعد : أساليب - نتائج - تقويم
إنّ التدريب العملي في إختصاصات كالطب، التمريض، الأشعة، تقويم النظر...وغيرها من الإختصاصات التمريضية والصحية، تعتمد على العروض التدريبية العملية في أرض الواقع والتي يصعب ترجمتها إلى بيئة رقمية، واللجوء إلى بعض البدائل لإنجاز التدريب، التدريب الإفتراضي، قد لا يناسب بعض الإختصاصات. كيف إذًا يتم تقويم تدريب طلاب التمريض وأدائهم؟ والمعروف بأنّ قطاع التمريض يعتبر النواة الصلبة والعمود الفقري والداعم الأساسي للرعاية المقدّمة في المؤسسات الصحية والذي يؤثر على تقديم الخدمات الصحية لأفراد المجتمع. إنّ تقويم أداء الطلاب يعتبر من أهم الأدوار التي تقوم بها المؤسسات التربوية والصحية للتأكد من إكتساب الطلاب الممرّضين الكفايات المهنية اللازمة، لما يترتب عليها من نتائج قد تؤثر على نوعية الرعاية التمريضية المقدّمة للمرضى في المستشفيات والمراكز الصحّية. لذا نطرح السؤال التالي: هل يؤدي تقويم طلاب التمريض في التدريب عن بعد إلى التأكد من امتلاك المهارات اللازمة؟. وتبرز أهمية البحث من خلال تسليط الضوء على الأساليب المستخدمة في تقويم أداء الطلاب المهني ومعرفة إذا ما كانت تغني عن التدريب المهني التطبيقي لطلاب التمريض على أرض الواقع، وتقديم البدائل المبتكرة لاعتمادها في المؤسسات التربوية والصحية لتدريب طلاب التمريض عمليا. ولتحقيق هذا الهدف، تمّ اتباع المنهج الوصفي التحليلي بالإعتماد على الإستبيان الإلكتروني عبر تطبيق google form، حيث وزّعت على الأساتذة الممرضين المدربين والمنسقين في المؤسسات الرسمية والخاصة ويبلغ عددهم (93) ممرّض مدرّب ومنسّق، وتم الإعتماد على برنامج الحزم الإحصائية في العلوم الإجتماعية (SPSS) لتحليل النتائج واختبار الفرضيات للوصول إلى نتائج عديدة، أبرزها: خلال فترة انتشار Covid-19، تعدّلت فترة التدريب في برنامج طلاب التمريض حيث تم تخفيض عدد ساعات ومدّة التدريب بشكل كبير وذلك لضمان استمرارية التدريب، وفي حين قدّمت بعض المؤسسات بدائل تعليمية لتأمين الحد الأدنى من التدريب لطلاب التمريض بشكل عام؛ المواد المطبوعة (PDF,…)، برامج وموارد التعلم عبر الإنترنت، أدوات عقد مؤتمرات عبر الفيديو (Video conference)، الوسائط المتعددة بما في ذلك مقاطع فيديو you tube، محاكاة الواقع الإفتراضي (تجسيد التدريب)، وممّا لا شك فيه أنّ هناك تحدّيات فرضت نفسها على الإمكانات التدريبية؛ قصور في البنى التحتية (مثل جودة خدمة الإنترنت، توافر أجهزة الكومبيوتر، إنقطاع الكهرباء(، صعوبة في تقديم التدريب العملي، وقد تبيّن أنّ الدعم التقني والمادي والمالي من الحكومة أو غيرها من أصحاب المصلحة لتشجيع استمرار التدريب المهني خلال فترة فيروس كورونا Covid-19 منخفض جدّا. أمّا، بالنسبة للوسائل التقويمية البديلة عن التدريب العملي الميداني لطلاب التمريض المستخدمة في المؤسسة، جاءت على الشكل التالي: استخدام zoom and whatsapp، امتحانات في مختبرات المعهد، لذا إنّ استخدام بدائل عن التدريب العملي ، الميداني ينجم عنه بحسب إجابات العينة: الاستهتار وقلة الخبرة، عدم النجاح مستقبلًا مهنيا، ضعف جودة الخدمات الطبية ونقص المهارات.(الملخص المنشور)