مستوى معرفة أساتذة التعليم الإبتدائي لمفاهيم التقويم وتقدير المشرفين التربويين لمستوى استخدامهم لها : دراسة ميدانية ببعض ابتدائيات ومقاطعة التفتيش التربوي لولاية المسيلة


En

تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوى معرفة أساتذة التعليم الإبتدائي لمفاهيم التقويم (أنواع التقويم)، وتقدير المشرفين التربويين (المفتشين) لمستوى إستخدامهم لها، اعتمدت الطالبة الباحثة دراستها على المنهج الوصفي وأداة البحث المتمثلة في إستمارتي استبيان صممتا من طرف الطالبة الباحثة تتضمن كل إستمارة (24) عبارة مقسمة على ثلاثة أبعاد، طبقت كل واحدة منهما على عينة قصدية من المعلمين والمشرفين التربويين بولاية المسيلة. تم صياغة مجموعة من الفرضيات وكانت كالتالي: 1) مستوى معرفة أساتذة التعليم الإبتدائى لمفاهيم التقويم متوسط. أ) مستوى معرفة أساتذة التعليم الإبتدائي لمفهوم التقويم التشخيصي متوسط. ب) مستوى معرفة أساتذة التعليم الإبتدائي لمفهوم التقويم التكويني متوسط. ج) مستوى معرفة أساتذة التعليم الإبتدائي لمفهوم التقويم النهائي متوسط. 2) تقدير المشرفين التربويين لمستوى استخدام أساتذة التعليم الإبتدائي لمفاهيم التقويم متوسط. أ) تقدير المشرفين التربويين لمستوى إستخدام أساتذة التعليم الإبتدائي لمفهوم التقويم التشخيصي متوسط. ب) تقدير المشرفين التربويين لمستوى إستخدام أساتذة التعليم الإبتدائي لمفهوم التقويم التكويني متوسط. ج) تقدير المشرفين التربويين لمستوى إستخدام أساتذة التعليم الإبتدائي لمفهوم التقويم النهائي متوسط. وانطلاقا من هذه النقاط تم احتواء موضوع دراستنا في هيكلة نظرية وتطبيقية حيث يحتوي الجانب النظري على الإطار العام للدراسة والذي يتناول إشكالية الدراسة وفرضياتها، أسباب إختيار موضوع الدراسة أهمية الدراسة وأهدافها، بالإضافة التحديد الإجرائي لمتغيرات الدراسة، والدراسات السابقة التي تناولت كل متغيرات دراستنا. الفصل الأول الذي يتناول التقويم التربوي متسلسلا في عناصره التالية: التطور التاريخي للتقويم التربوي، بعض المفاهيم المرتبطة بالتقويم، تعريف التقويم التربوي، أهمية وخطوات وأهداف التقويم، شروط ومجالات وأساليب التقويم بالإضافة إلى طرق تفسير نتائج التقويم التربوي ثم خلاصة الفصل. أما الفصل الثاني فقد تناول أساتذة التعليم الابتدائي، مفهوم مرحلة التعليم الابتدائي تعريف أستاذ التعليم الابتدائي، خصائصه ومهامه، ثم خلاصة الفصل. والفصل الثالث تناول المشرف التربوي انطلاقا من مفهوم الإشراف التربوي، أهمية الإشراف التربوي وأهميته، تعريف المشرف التربوي، وظائفه، علاقة المشرف التربوي بأساتذة التعليم الابتدائي، العوامل المؤثرة في الإشراف التربوي، ثم خلاصة الفصل. أما الجانب الميداني يحوي. الفصل الرابع الذي يشمالإجراءات الدراسة الميدانية، حيث تم فيه القيام بالدراسة الاستطلاعية وإجراءاتها، الدراسة الأساسية التي تناولت المنهج المستخدم عينة الدراسة وأدوات الدراسة، الخصائص السيكومترية لأداة الدراسة أساليب المعالجة الاحصائية ثم خلاصة الفصل بينما يحتوي الفصل الخامس على عرض ومناقشة النتائج في ضوء الفرضيات وفي الأخير خاتمة وبعض الاقتراحات. ولاختبار صحة الفروض تم معالجتها بالحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية spss النسخة (26) وتم التوصل إلى النتائج التالية: 1) مستوى معرفة أساتذة التعليم الابتدائي لمفهوم التقويم التشخيصي كان متوسط. 2) مستوى معرفة أساتذة التعليم الابتدائي لمفهوم التقويم التكويني كان متوسط. 3) مستوى معرفة أساتذة التعليم الابتدائي لمفهوم التقويم النهائي كان متوسط. 4) وأن تقدير المشرفين التربويين لمستوى استخدام أساتذة التعليم الابتدائي لمفهوم التقويم التشخيصي كان متوسط. 5) تقدير المشرفين التربويين لمستوى استخدام أساتذة التعليم الابتدائي لمفهوم التقويم التكويني كان متوسط. 6) أما الفرضية الأخيرة؛ تقدير المشرفين التربويين لمستوى استخدام أساتذة التعليم الابتدائي لمفهوم التقويم النهائي كان مستوى التقدير متوسط. إنّ عملية التقويم ليست عملية نهائية، ولا يجب أن نفهمها كذلك، لأن الشائع في أذهان العديد منا أن التقويم لا يتم إلا في نهاية الحصول على المعلومات. وأن الغرض منه هو إعطاء النقطة لا أكثر ولا أقل. إن التصور البيداغوجي الحديث لا يعتبر التقويم التربوي عملية تطبق فقط من أجل الحصول على تحصيل النقاط، ولكن له مهام أخرى ربما لا علاقة لها بتحصيل النقاط. لأن في الواقع هذا الأخير ما هو إلا ملاحظة كمية نهائية عن هذا التصور. إن التقويم التربوي حاليا يدخل في استراتيجية عامة تتحقق من خلالها مجموعة من الأهداف؛ وهذه الاستراتيجية تشمل المحتوى، وسائل الإيضاح، طرق التدريس، وسائل التعليم.....إلخ. مما سبق ذكره نستنتج أن عنصر التقويم من عناصر استراتيجية الدرس يكون مصاحبا لهذا الدرس من بدايته إلى نهايته؛ فهو يطبق في بداية النشاط التعليمي وفي كل مقطع من مقاطعه أي في نهاية الدرس ثم في نهاية العملية التربوية ككل. (ملخص المؤلف)