التنوع الثقافي في الجامعات السعودية : وجهة نظر القيادات الأكاديمية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن
التنوع الثقافي عبارة عن مجموعة القوى العاملة المختلفة من حيث الجنس، والجنسية، والعمر، والديانة، والخبرة، وغيرها الكثير، مما يحتم على المنظمات تبني مجموعة من الأساليب تتم من خلالها إدارة الفروقات الفردية للاستفادة منها، وهذا ما يدعى بإدارة التنوع الثقافي. لقد سعت هذه الدراسة إلى التعرف على اتجاهات القيادات الأكاديمية نحو التنوع الثقافي للموارد البشرية في جامعة الأميرة نورة، وأبرز مزايا إدارة التنوع الثقافي للموارد البشرية، وأهم التحديات عند إدارة هذا التنوع. استخدمت الباحثة المنهج المسحي الوصفي، والاستبانة كأداة للدراسة، تم توزيعها على عينة من مجتمع الدراسة بلغت (81) قائدة أكاديمية في الجامعة. وتوصلت الدراسة إلى أن اتجاهات القيادات الأكاديمية في الجامعة كانت إيجابية ومرتفعة نحو التنوع الثقافي، كما كشفت عن عدة مزايا لإدارة التنوع الثقافي للموارد البشرية في الجامعة، منها تطوير أداء المنظمة، وجذب موارد بشرية ذات كفاءة عالية، وأن تصبح المنظمة مكاناً أكثر إنتاجية، وتوصلت الدراسة إلى أن من التحديات التي تواجه إدارة التنوع الثقافي، قلة برامج التوعية في مجال التنوع الثقافي، وضعف إدراك الموظفين لأهمية التنوع الثقافي، وعدم وجود آلية فاعلة لقياس مستوى التنوع الثقافي، وضعف مهارات التواصل لدى بعض الموظفين. لذا أوصت الدراسة بضرورة وضع خطة استراتيجية لإدارة هذا التنوع الثقافي والاستفادة منه، وأهمية دور القيادات الأكاديمية في تنظيم هذه الفروقات الفردية والاستفادة منها. (الملخص المنشور)