خصخصة التعليم الجامعي بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر بعض أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية
هدفت هذه الدراسة الى التعرف على آراء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية في خصخصة التعليم الجامعي، وقد بلغت عينة الدراسة (587) عضو هيئة تدريس من مختلف الرتب الأكاديمية، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، وللإجابة على أسئلة الدراسة قام الباحث بتطوير استبانة مكونة من (33) فقرة، موزعة على أربعة محاور هي: دوافع خصخصة التعليم الجامعي، وسلبيات خصخصة التعليم الجامعي، وايجابيات خصخصة التعليم الجامعي، والحلول المقترحة لمشكلات الخصخصة. وقد توصلت الدراسة الى النتائج التالية: بينت المتوسطات الحسابية لآراء أعضاء هيئة التدريس أن هناك مجموعة من الدوافع لعملية الخصخصة من أهمها حسب الترتيب التنازلي: التنوع والتجدد في برامج التعليم الجامعي، وزيادة التفاعل بين الجامعات والمجتمع المحلي، والتخلص من بيروقراطية أنظمة التعليم الجامعي الحكومي. كذلك تبين أن هناك عدة سلبيات لعملية الخصخصة من أهمها مرتبة تنازليا حسب قيمة المتوسط الحسابي: عدم استقرار الهيئات التدريسية والإدارية، وارتفاع الرسوم الدراسية، والسعي الى الإعلانات الدعائية المبالغ فيها، وكذلك أظهرت النتائج إلى أن هناك عدة إيجابيات لعملية الخصخصة مرتبة تنازليا: تغطية تخصصات جديدة متنوعة، وتحقق رغبة الطالب باختيار التخصص الذي يناسبه، وعامل حيوي في تفعيل المجال الاقتصادي وجذب الاستثمارات. كما بينت نتائج الى أن أبرز الحلول لمشكلات الخصخصة تتلخص في الآتي مرتبة تنازليا: اشراف وزارة التعليم على هذه المؤسسات ومراقبتها، والالتزام بشروط هيئة الاعتماد الأكاديمي، ووضع حدود للرسوم الدراسية من قبل وزارة التعليم، والمحافظة على استقرار الكوادر الأكاديمية والإدارية. (الملخص المنشور)