دور المدرسة في تنمية الوعي بمقومات التربية الصحية لدى طلاب مرحلة التعليم الأساسي في محافظة المنوفية
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المدرسة في تنمية الوعي بمقومات التربية الصحية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة المنوفية، واستخدمت الدراسة المنهج الإثنوغرافي للتعرف على واقع مقومات التربية الصحية بالمدرسة لدى طلابها. وفي ضوء المنهج المستخدم استعانت الدراسة بأدوات حققت أهداف البحث الحالي مثل بطاقة الملاحظة بالمعايشة، وبطاقة المقابلة المفتوحة المقننة، والصور الفوتوغرافية، (ومن ثم خلصت الدراسة إلى وضع تصور مقترح مناسب لتنمية الوعي بمقومات التربية الصحية لدى طلاب مرحلة التعليم الأساسي في محافظة المنوفية). وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: نقص الدعم المادىي اللازم، الكثافة المرتفعة للطلاب في الفصل الواحد في بعض المدارس مما يؤثر على عطاء المعلم والمشرف الصحي، ويعوق المدرسة من نشر الثقافة الصحية بين الطلاب، تركيز بعض المديرين على العمل الروتيني اليومي مثل حصر الحضور والغياب، وإجراء الامتحانات، وإصدار التعريفات، والضبط المدرسي، وغياب الاهتمام بالنواحي الفنية الأخرى مثل الأنشطة المدرسية، الأنشطة الصحية، وربط المدرسة بالبيئة وجعلها مركز إشعاع في المجتمع، قلة الوعي لدى بعض أولياء الأمور بأهمية التعاون والتواصل مع المدرسة في علاج مشاكل أبنائهم الدراسية والصحية والسلوكية، ندرة وجود زائرة صحية مقيمة أو طبيب مقيم بالمدرسة مع الطلاب يومياً، إهمال توفيرغرفة خاصة ومجهزة للزائرة الصحية لاستقبال الحالات الطارئة، ضعف توفير مقاييس الطول للطلاب، إهمال الجانب الصحي في تجهيز الفصول الدراسية، قلة التعيينات المؤقتة أو الثابتة لعمال النظافة، ندرة أعداد سلال المهملات بالفصول، غياب وجود بدل عدوى لعمال النظافة في حالة الإصابة بالأمراض، انتشار الأكشاك العشوائية حول المدرسة التي تبيع الأطعمة والأشربة غيرالصحية للطلاب مثل الشيبسي والاندومي والعصائر المحفوظة والمياه الغازية، بصق بعض المعلمين والطلاب في فناء المدرسة نتيجة غياب الوعي الصحي والبيئي لديهم، غياب وجود قوانين وعقوبات رادعة تعاقب كل من يبصق في فناء المدرسة مهما كانت مهنته، سوء تصميم المبنى المدرسي بشكل غير مطابق لمعايير الأمن والسلامة، وجود ظاهرة العبث بالأثاث المدرسي لدى بعض الطلاب نتيجة انحدراهم من بيئات متدنية أخلاقياً وغياب الوعي لديهم في الحفاظ عليه، التسرب الدراسي لدى بعض الطلاب، ضعف تعاون بعض أولياء الأمور مع إدارة المدرسة. (ملخص المؤلف)