تصور تربوي مقترح لتفعيل دور الجامعات الأردنية في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلبة
هدفت الدراسة إلى اقتراح تصوّر لتفعيل دور الجامعات الأردنيّة في تعزيز الأمن الفكريّ لدى الطلبة، من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية. وقد تكوّن مجتمع الدراسة من 8613 عضو هيئة تدريس من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنيّة في العام الجامعي 2014/ 2015، وقد تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العنقودية العشوائية حيث بلغ عددها 942 وبنسبة 11% من مجتمع الدراسة، وبنسبة 36.9% من العينة المستهدفة. اعتمدت الدراسة المنهجية الوصفيّة المسحيّة. ولتحقيق الهدف، تمّ إعداد استبانة تكوّنت بصورتها النهائية من 75 فقرة، توزّعت على ثلاثة محاور أوّلها: واقع الأمن الفكري لدى الطلبة في الجامعات الأردنية؛ وثانيها: واقع دور الجامعات الأردنية في تعزيز الأمن الفكري لدى طلبتها، وقد اشتمل هذا المحور على أربعة مجالات (الإدارة الجامعية، عضو هيئة التدريس، المسافات الدراسية، والأنشطة الطلّابية)؛ أمّا المحور الثالث فهو الصعوبات التي تواجه الجامعات الأردنيّة في تعزيز الأمن الفكريّ لدى طلبتها. وقد تمّ اعتماد بناء أداة الدراسة على الأدب النظريّ والدراسات السابقة التي تناولت موضوع الأمن الفكريّ. وقد أظهرت نتائج الدراسة ما يأتي: 1) إنّ درجة واقع الأمن الفكريّ لدى الطلبة في الجامعات الأردنيّة جاءت متوسّطة، وقد كان لممارسة الطلبة للتقليد الأعمى للآخرين باللّباس أو السلوكيات دون تبصّر أعلى متوسط حسابي. 2) إنّ درجة واقع دور الجامعات الأردنية في تعزيز الأمن الفكريّ لدى طلبتها جاءت أيضًا بدرجة متوسّطة، وقد حاز مجال الأنشطة الطلابية على المرتبة الأولى في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلبة. 3) جاءت درجة الصعوبات التي تواجه الجامعات الأردنية في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلبة بدرجة متوسطة، وقد كان من أبرز هذه الصعوبات التي تواجهها الجامعات انعدام التواصل بين أسرة الطالب وجامعته بما يحقق متابعة جادّة لقضاياه. 4) وجود فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05≥α في تقديرات أعضاء هيئة التدريس لدور الجامعات الأردنية في تعزيز الأمن الفكريّ لدى الطلبة تبعًا لمتغير الكليّة، وقد جاءت الفروق لصالح أعضاء هيئة التدريس الذين يُدرّسون في الكليات الإنسانيّة. 5) وجود فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05≥α في تقديرات أعضاء هيئة التدريس للصعوبات التي تواجه الجامعات الأردنية في تعزيز الأمن الفكري لدى طلبتها تبعًا لمتغيّر الجامعة، وجاءت الفروق لصالح أعضاء هيئة التدريس الذين يُدرّسون في الجامعات الخاصة. 6) عدم وجود فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05≥α في تقديرات أعضاء هيئة التدريس لدور الجامعات الأردنية في تعزيز الأمن الفكريّ تبعًا لمتغيري الجنس والرتبة الأكاديمية. وأخيرًا وبناءً على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فقد خلصت إلى تصوّر تربويّ اشتمل على مجموعة من الآليات المتعلقة بكل من الطالب الجامعي، والإدارة الجامعية، وأعضاء هيئة التدريس، والمسافات الدراسيّة والأنشطة الطلابية. (ملخص المؤلف)