بناء اختبار لقياس المعالجات الذهنية لدى طلبة الصف الأول الثانوي في الأردن



هدفت هذه الدراسة إلى بناء اختبار لقياس المعالجات الذهنية لدى طلبة الصف الأول الثانوي في الأردن. وبالتحديد حاولت الإجابة عن الأسئلة الآتية: 1) ما دلالات صدق اختبار المعالجات الذهنية لدى طلبة الصف الأول الثانوي معبرًا عنها بالصدق المنطقي، والصدق الظاهري، وصدق البناء؟ 2) ما دلالات ثبات اختبار المعالجات الذهنية لدى طلبة الصف الأول الثانوي معبرًا عنها بطريقة الاتساق الداخلي باستخدام معادلة ألفا كرونباخ، وبدلالة الخطأ المعياري في القياس؟ 3) ما مؤشرات فاعلية فقرات اختبار المعالجات الذهنية معبرًا عنها بالمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ومعاملات ارتباط الفقرات بالدرجات الفرعية والكلية؟ 4) ما معايير الأداء الإحصائية على اختبار المعالجات الذهنية لدى طلبة المرحلة الثانوية معبرًا عنها بالدرجات المعيارية الزائية، والدرجات المعيارية المحولة/ التائية، والمعايير المئينية تبعًا لمتغيري الجنس والتخصص؟ تكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة الصف الأول الثانوي العلمي والأدبي في الأردن في الفصل الأول من العام الدراسي 2015/ 2016، وتكونت عيّنة الدراسة من 1119 طالبًا وطالبة من طلبة الصف الأول الثانوي العلمي والأدبي من الأقاليم الثلاثة في الأردن (الجنوب، والوسط، والشمال) تمّ اختيارهم بأسلوب العينة العشوائية الطبقيّة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم بناء اختبار لقياس المعالجات الذهنية لطلبة الصف الأول الثانوي، وقد تألف الاختبار من أربعة أبعاد تمثل المعالجات الذهنية، هي (المعالجة اللفظية، والمعالجة الرياضية الكمية، والمعالجة البصرية المكانية، والمعالجة المنطقية). تكوّن الاختبار بصورته النهائية من 55 فقرة تم تطبيقه حاسوبيًا باستخدام google doc. وأظهرت نتائج الدراسة وجود دلالات للصدق المنطقي للاختبار معتمدًا على الإجراءات والخطوات التي قام بها الباحث أثناء إعداد أداة الدراسة، حيث قام الباحث بإعداد اختبار لقياس المعالجات الذهنيّة لطلبة الصف الأول الثانوي، وتمت صياغته وفقًا لما تم اعتماده في الأدب التربوي السابق، وقد جاء عرض مراحل بنائه في الفصل الثالث من هذه الدراسة. كما أظهرت نتائج الدراسة وجود دلالات للصدق الظاهري للاختبار معتمدًا على الإجراءات والخطوات التي قام بها الباحث من خلال عرضها على مجموعة من المحكمين الخبراء، وتمّ التحقق من صدق البناء، من خلال قياس الارتباطات بين الأبعاد الرئيسية الأربعة لأداة الدراسة، وإيجاد الصدق العاملي والصدق التمييزي للاختبار، حيث بينت النتائج وجود معاملات ارتباط مرتفعة بين الأبعاد الفرعية لاختبار المعالجات الذهنية، ووجود اثني عشر عاملًا تزيد قيمة الجذر الكامن لها عن أو تساوي 1، فسّرت ما نسبته 48.596% من التباين الكلي في الأداء على اختبار المعالجات الذهنية. وقد أظهرت نتائج الدراسة أيضًا وجود دلالات ثبات لاختبار المعالجات الذهنية، بطريقة الاتساق الداخلي باستخدام معادلة ألفا كرونباخ وبدلالة الخطأ المعياري في القياس حيث بلغ معامل الثبات الكلي لاختبار المعالجات الذهنية بطريقة الاتساق الداخلي 0.909، وهي قيمة مرتفعة ومناسبة؛ كما تبين أن قيم الخطأ المعياري لجميع المهارات كانت قليلة جدًا، وبلغ متوسط الخطأ المعياري على الاختبار ككل 0.22 وهو مقدار قليل جدًا مما يدل على أن معامل ثبات الاختبار مناسب. كما أظهرت نتائج الدراسة مؤشرات حول فاعلية الفقرات من خلال قيم معامل ارتباط بيرسون للدرجات على الفقرات مع الدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه، والدرجة الكلية للاختبار بالإضافة إلى متوسطات الأداء على الفقرات. (ملخص المؤلف)