أثر استراتيجية التدريس التبادلي في تنمية التصورات الذهنية لدى طلبة قسم التربية الفنية


En

هدفت هذه الدراسة الى تتبع أثر استراتيجيات التدريس التبادلي في تنمية التصورات الذهنية لدى طلبة قسم التربية الفنية، لما لها من أهمية في تكوين العادات السلوكية لديهم ومن اهم تلك العادات السلوكية تنمية الخيالات لتنتهي بالعمل الإبداعي، اذ ان هذه الأنواع الإبداعية لا تتم الا بتنمية تلك التصورات التي تقود الى الابداع. ان للتصورات الذهنية أهمية كبرى في حياة المتعلم، فهي اداته للتعبير عما يجول في داخله من تخيلات وأفكار، وهي وسيلته لفك شفرات أي عمل ابداعي بمختلف اجناسه، ويعد تنمية التصورات الذهنية عند المتعلم هي الغاية الأساسية لدرس التربية الفنية، وتتجلى أهمية ذلك في انه معين على تطوير الخزين المعرفي الذي يساعد المتعلم على فهم المحيط وتذكر الحقائق على شكل خيالات وتحديد تفاصيل المنتج الإبداعي. تزداد حاجة المتعلم الى تنمية التصورات الذهنية لديه مع تنامي البنى المعرفية لدية فيكون عليه ان يطور قدرته على استخلاص النتائج والتنبؤ بالأحداث المستقبلية والتعبير عما يدور في داخله من مشاعر وتحليل الاشكال والشخصيات العائمة في بحر العلامات وحل المشكلات بين عناصر العمل الفني وبالتالي تنمية القدرة على النقد تجاه أي منجز. تضمنت عينة الدراسة الحالية (25) طالبا وطالبة من طلبة الصف الثالث قسم التربية الفنية / كلية التربية في جامعة الكوفة، وقد أظهرت النتائج الإحصائية وجود فروق ذات دلالة في تنمية التصورات باستخدام تلك الاستراتيجية التبادلية في التدريس وفي ضوء النتائج أوصى الباحث بضرورة توظيف تلك الاستراتيجية في التدريس لقسم التريبة الفنية لما لها من اثر واضح في تنمية التصورات الذهنية. (الملخص المنشور)