التعاطف والنرجسية وعلاقتهما بالرضا المهني لدى عينة من المرشدين النفسيين في مدارس محافظة دمشق الرسمية
هدفت الدراسة التعرّف على ما يأتي: 1) مستوى كل من التعاطف والنرجسية والرضا المهني لدى عينة الدراسة. 2) العلاقة بين التعاطف والنرجسية والرضا المهني لدى عينة الدراسة. 3) الفروق بين المرشدين النفسيين في كل من التعاطف والنرجسية والرضا المهني استنادا إلى متغيرات سنوات الخبرة والتخصص الدراسي. 4) أثر التفاعل بين كل من التخصص الدراسي وسنوات الخبرة على كل من التعاطف والنرجسية والرضا المهني لدى عينة الدراسة. اعتمدت الدراسة الأدوات الآتية: 1) قائمة الشطب. 2) مقياس التعاطف الوجداني. 3) مقياس النرجسية. 4) مقياس الرضا المهني. ثم تم تطبيق هذه الأدوات على عينة من المرشدين النفسيين: بلغ عددهم 159 مرشدا نفسيا ومرشدة موزعين على تخصصات (علم النفس، والإرشاد النفسي، والتربية(، وتراوحت سنوات الخبرة لأفراد عينة الدراسة بين 5-10 سنوات، وبين 11-17 سنة. وذلك باستخدام المنهج الوصفي التحليلي. ثم تم التوصل إلى عدة نتائج، أهمها: إنّ مستوى التعاطف الوجداني والرضا المهني لدى عينة الدراسة كان مرتفعا في حين كان مستوى النرجسية متوسطا. كما تبين وجود علاقة إيجابية بين كل من التعاطف الوجداني والرضا المهني لدى المرشدين النفسيين، ذلك أنَّ ارتفاع أحدهما يُؤدي إلى ارتفاع الآخر، في حين كانت العلاقة عكسية بين كل من النرجسية والرضا المهني لدى المرشدين النفسيين، فارتفاع أحدهما يُؤدي إلى انخفاض الآخر. أما بالنسبة للفروق بين المرشدين في التعاطف الوجداني تبعا لمتغير التخصص الدراسي، فقد تبين عدم وجود فروق بين المرشدين النفسيين على مقياس التعاطف الوجداني تبعا لتخصصهم الدراسي. في حين وجدت فروق بين المرشدين النفسيين في مقياس النرجسية على أبعاد (الاكتفاء الذاتي والتفوق والاستثارة والغرور وعلى الدرجة الكلية للنرجسية( فقط، وكانت هذه الفروق لصالح المرشدين النفسيين (تخصص إرشاد نفسي(، في حين لم تكن هناك فروق دالة إحصائيا بين المرشدين النفسيين على باقي الأبعاد؛ إضافة إلى وجود فروق بين المرشدين النفسيين على مقياس الرضا المهني في أبعاد (بيئة العمل والممارسة المهنية). ولم يكن هناك فرق بين المرشدين النفسيين على باقي الأبعاد، والدرجة الكلية، وكانت الفروق على أبعاد بيئة العمل والممارسة المهنية لصالح المرشدين من تخصص الإرشاد النفسي. (ملخص المؤلف بتصرف)