الذاكرة البصرية لدى الأطفال المصابين بالتوحد في مراكز التربية الخاصة والأطفال العاديين : دراسة مقارنة



هناك العديد من جوانب الحياة التي تؤثر عليها الذاكرة البصرية. ولقلة الدراسات التي تناولت الذاكرة البصرية لدى الأطفال بشكل عام، ولدى الأطفال التوحديين بشكل خاص، فإن موضوع الدراسة يتجلى في السؤال الآتي: هل يوجد فرق بين الأطفال العاديين والتوحديين في الذاكرة البصرية كما يقيسه الاختبار؟ وتتحدّد أهداف الدراسة في النقاط الآتية: 1) التعرف على مستوى الذاكرة البصرية لدى الأطفال العاديين من عمر 6-10 سنوات. 2) التعرف على مستوى الذاكرة البصرية لدى الأطفال التوحديين من عمر 6-10 سنوات. 3) التعرف على الفروق في مستوى الذاكرة البصرية بين الأطفال العاديين والتوحديين. 4) التعرف على الفروق في مستوى الذاكرة البصرية بين الذكور من الأطفال العاديين والذكور من الأطفال التوحديين. 5) التعرف على الفروق في مستوى الذاكرة البصرية بين الإناث والذكور التوحديين. تقتضي طبيعة الدراسة الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، وشملت عينة الدراسة جميع أطفال التوحد الذين تم تشخيصهم على أنهم توحديون بدرجة بسيطة بناءً على اختبار كارس (c.a.r.s) المسجلين في منظمة آمال للمعوقين للعام الدراسي 2015- 2016، ومعهد المستقبل، ومعهد الريم للتربية الخاصة، وذلك لتحقيق أهداف الدراسة. تمثلت أدوات الدراسة بما يأتي: 1) مقياس كارس لتقييم أطفال التوحد. 2) اختبار الذاكرة البصرية. خلصت الدراسة بالنتائج الآتية: 1) وجود قصور في مستوى الذاكرة البصرية لدى أطفال التوحد وفقا لاختبار الذاكرة البصرية، فمتوسط درجاتهم يقع دون المتوسط .2) عدم وجود أي ضعف في الذاكرة البصرية لدى الأطفال العاديين، فمتوسط درجات الأطفال العاديين يقع ضمن المتوسط .3) وجود فروق دالة بين الأطفال العاديين والتوحديين في مستوى الذاكرة البصرية لصالح العاديين .4) عدم وجود فروق دالة بين الإناث والذكور التوحديين في مستوى الذاكرة البصرية وفقا لاختبار الذاكرة البصرية. (ملخص المؤلف بتصرف)