تقنين مقياس جيليام لتشخيص التوحد الطبعة الثانية gars-2
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في إعداد صورة سورية لمقياس جيليام لتشخيص التوحد بطبعته الثانية، وتقنينه على عينة من الأشخاص المصابين بالتوحد. ولتحقيق هذا الهدف لا بدّ من تحقيق الأهداف الفرعية الآتية: 1) معرفة ما إذا كانت هناك فروق استنادا إلى متغير الجنس والعمر تتطلب بناء معايير خاصة لكل متغيّر. 2) وضع معايير موحدة لجميع الأطفال التوحديين في حال انتهت الدراسة إلى عدم وجود فروق بين الجنسين، أو بين المراحل العمرية المختلفة. 3) وضع معايير منفصلة للذكور والإناث، ومعايير خاصة بكل فئة عمرية، وذلك في حال انتهت الدراسة إلى وجود فروض جوهرية بين أفراد العينة استنادا إلى متغيري العمر والجنس، وعدم القدرة على وضعها في عينة واحدة. اعتمدت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي. واستخدمت الأدوات الآتية: 1) مقياس جيليام لتشخيص التوحد- الإصدار الثاني (2 GARS). 2) قائمة السلوك التوحدي. 3) مقياس تقدير التوحد الطفولي- كارز. تمثلت عينة الدراسة بـ: 1) عينة استطلاعية: تم تطبيق المقياس على عينتين استطلاعيتين: بلغ عدد العينة الاستطلاعية الأولى 7 أطفال مصابين بالتوحد، والعينة الاستطلاعية الثانية 30 طفلا وطفلة. لهما خصائص العينة الأساسية ذاتها. 2) عينة الصدق والثبات: تألفت هذه العينة من 100 طفل وطفلة مصابين بالتوحد. 3) عينة التقنين: تألفت عينة التقنين من 308 مفحوصا ومفحوصة مصابين بالتوحد. أشارت نتائج الدراسة إلى: 1) تمتع الصورة السورية من مقياس جيليام بدلالات صدق وثبات جيدة، وكذلك تم حساب الارتباطات بين الأبعاد والأبعاد للمقياس من جهة، وبينها وبين الدرجة الكلية من جهة أخرى، وقد كانت جميع معاملات الارتباط دالة. 2) أما التحليل العاملي الاستكشافي للأبعاد المكونة للمقياس فقد أسفر عن وجود عامل واحد هو عامل اضطراب التوحد، في حين أسفر التحليل العاملي الاستكشافي للبنود المكوّنة للمقياس عن جود تسعة عوامل. وقد دعم التحليل العاملي التوكيدي البنية العاملية للصورة الأصلية للمقياس، حيث تشعّبت الأبعاد الثلاثة على عامل واحد. 3) أشارت نتائج الدراسة أيضا إلى عدم وجود فرق في متوسطات درجات الذكور والإناث، وبين الفئات العمرية، وبالتالي تم استخراج معايير موحّدة بالنسبة للجنس والعمر. (ملخص المؤلف بتصرف)