دور الحرية الأكاديمية والديمقراطية التربوية في تطوير مناهج التعليم الأكاديمي (جامعات حكومية - جامعات خاصة) في الجمهورية العربية السورية من وجهة نظر الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية


En

سعت هذه الدراسة إلى إبراز أهمية الحرية والديمقراطية من خلال تحقيق الأهداف الآتية: 1) مفهوم الحرية والديمقراطية لدى الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات السورية. 2) الدور الذي يلعبه هذان العاملان في تطوير مناهج التعليم الجامعي. 3) درجة ممارسة العاملين السابقين في الجامعات السورية الحكومية والخاصة. 4) أهم العوامل التي تحد من ممارسة هذين العاملين. 5) أهم المقترحات التي من شأنها تفعيل العوامل السابقة في الجامعات السورية الحكومية والخاصة من أجل تطوير المناهج وتطوير المجتمع. 6) الكشف عن فروق بين إجابات أفراد عينة الدراسة في الجامعات السورية الحكومية والخاصة. 7) إثبات العلاقة بين متغير الجنس، الخبرة التدريسية، والسنة الدراسية، ومدى ممارسة الحرية والديمقراطية. ويمكن التعبير عن مشكلة الدراسة بالسؤال الرئيس التالي: ما درجة مساهمة الحرية والديمقراطية كعاملين أساسيين في تطوير المناهج؟ وإلى أي درجة يتم تطبيق هذين العاملين في الجامعات الحكومية والخاصة في الجمهورية العربية السورية؟ واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات اللازمة، واستبانة موجهة لأعضاء هيئة التدريس وأخرى موجهة للطلاب. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينتها النهائية من 50 عضواً من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية: (دمشق- البعث- تشرين- دمشق، فرع درعا)، والجامعات الخاصة: للعلوم والتكنولوجيا- الحواش، و60 طالباً وطالبة من طلاب الجامعات المذكورة. توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمها: 1) إن درجة تطبيق الحرية الأكاديمية والديمقراطية التربوية كانت أقل من المتوسطة وفقاً لآراء الطلبة. 2) إن درجة تطبيق الحرية الأكاديمية والديمقراطية التربوية كانت أقل من المتوسطة وفقاً لآراء أعضاء هيئة التدريس. 3) أهمية الحرية الأكاديمية في تطوير مناهج الدراسة في الجمهورية العربية السورية. 4) الحرية الأكاديمية حق من الحقوق المشروعة للباحث والمفكر والمثقف، فهي تسهم في زيادة المعارف والتعليم والبحث عن الحقيقة من خلال فتح أبواب الحوار النافع والنقد البناء والتعبير الفكري. 5) التدخلات الخارجية في الجامعة بسبب الظروف السياسية تقف حجر عثرة في طريق الحرية الأكاديمية .6) ضرورة توافر الحرية الأكاديمية لأعضاء الهيئة التدريسية في (اختيار موضوعات البحوث، التعبير عن الرأي، ممارسة حرية البحث العلمي، نشر البحوث). 7) يتأثر مدى استقلالية الجامعة إلى حد كبير بالإيديولوجيا السائدة في المجتمع. 8) من أهم العوامل التي تحد من الحرية الأكاديمية هي البيروقراطية والروتين الإداري في أنظمة الجامعة، وضعف مصادر التمويل، ومركزية السلطة وعدم وجود لوائح خاصة بتنظيم الحرية الأكاديمية. (ملخص المؤلف بتصرف)