أسالیب التفكیر المفضلة لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم والطلاب العادیین وعلاقتھا بتحصیلھم الدراسي
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أسالیب التفكیر المفضلة لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم والعادیین في مرحلة التعلیم الأساسي بالجمهوریة العربیة السوریة، وعلاقة هذه الأسالیب بتحصیلهم الدراسي. تكونت عینة الدراسة من 105 طلاب من الطلبة العادیین، و79 طالبا من ذوي صعوبات التعلم. وقد استخدمت الدراسة مقیاس أسالیب التفكیر الذي أعدّته الباحثة بالاعتماد على مقیاس ستیرنبرغ، المنبثق من نظریته المعروفة باسم: نظریة حكومة الذات العقلیة، وأخضعته لإجرائي الصدق والثبات للتثبت من صلاحیته للاستعمال. أما بخصوص التحصیل الدراسي، فقد اعتمدت الباحثة نتائج الطلاب في الاختبارات المدرسیة. ومن أجل ذلك سعت الدراسة إلى الإجابة عن السؤالین الآتیین: 1) ما هي أسالیب التفكیر المفضلة لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم؟ 2) ما هي أسالیب التفكیر المفضلة لدى الطلبة العادیین؟ ثم التحقق من الفرضیات الآتیة: 1) لیس هناك من علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین أسالیب التفكیر والتحصیل الدراسي لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم. 2) لیس هناك من علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین أسالیب التفكیر والتحصیل الدراسي لدى الطلاب العادیین. 3) لیس هناك من فروق ذوات دلالة إحصائیة بین الطلاب ذوي صعوبات التعلم في أسالیب التفكیر ترجع إلى عامل الجنس. 4) لیس هناك من فروق ذوات دلالة إحصائیة بین الطلاب العادیین في أسالیب التفكیر ترجع إلى عامل الجنس. 5) لیس هناك من فروق ذوات دلالة إحصائیة بین الطلاب ذوي صعوبات التعلم في أسالیب التفكیر ترجع إلى متغیر الصف الدراسي. 6) لیس هناك من فروق ذوات دلالة إحصائیة بین الطلاب العادیین في أسالیب التفكیر ترجع إلى متغیر الصف الدراسي. وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة: 1) أكثر أسالیب التفكیر تفضیلا لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم هي: الأسلوب الملكي في المرتبة الأولى، ثم المحلي في المرتبة الثانیة، ثم الهرمي في المرتبة الثالثة، وفي المرتبتین الأخیرتین جاء الأسلوبان: التحرري والقضائي. 2) أكثر الأسالیب تفضیلا لدى الطلبة العادیین هما: أسلوبا التفكیر الهرمي والتنفیذي معا في المرتبة الأولى؛ ثم یجيء في المرتبتین الثالثة، ثم الرابعة بفارق بسیط جدا بینهما یكاد لا یلحظ 0.02 الأسلوبان الملكي ثم المحلي؛ ثم یأتي في المرتبتین الأخیرتین الأسلوبان: التشریعي ثم التحرّري. 3) وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیا بین أسلوبي التفكیر (القضائي، والتنفیذي) والتحصیل لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم. 4) وجود علاقة دالة إحصائیا بین أسالیب التفكیر: (الملكي، والهرمي، والمحلي) والتحصیل الدراسي لدى الأطفال العادیین. 5) وجود فروق دالة إحصائیا بخصوص أسالیب التفكیر: (الملكي، والهرمي، والتشریعي، والمحلي)، وفي النتیجة الإجمالیة لأسالیب التفكیر لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم. وكانت القیم جمیعها لمصلحة الإناث. 6) عدم وجود فروق دالة بین الذكور والإناث في النتیجة الإجمالیة لأسالیب التفكیر، ووجود فروق دالة في أسلوبین اثنین فقط من أسالیب التفكیر، هما: الأسلوبان: (القضائي، والتنفیذي) لدى الطلبة العادیین. 7) عدم وجود فروق دالة إحصائيا في أسالیب التفكیر لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم بحسب متغیر المستوى الدراسي. 8) وجود فروق دالة إحصائیا في أسالیب التفكیر عند الطلاب العادیین بحسب متغیر الصف الدراسي في النتیجة الإجمالیة لأسالیب التفكیر. وانتهت الدراسة بمجموعة من التوصیات والمقترحات المنبثقة من نتائج البحث. (ملخص المؤلف)