مشكلات الإدارة المدرسية خلال الأزمة الراهنة وعلاقتها بتأدية وظائفها الإدارية : دراسة ميدانية في المدارس الثانوية العامة في مدينة دمشق



تمر جميع الدول بأزمات، تختلف من حيث طبيعتها وأسبابها وشدتها وتداهياتها الحاضرة والمستقبلية من دولة لأخرى، ونتائج هذه الأزمات تتوقف إلى حد كبير على طبيعة هذه المشكلات والطرق المتبعة في مواجهتها. من هنا سعت هذه الدراسة للتّعرّف على المشكلات التي تعاني منها الإدارة في المدارس الثانوية العامة في مدينة دمشق، خلال الأزمة الراهنة، والتعرف على مدى تأثير وظائفها الإدارية (التخطيط، التنظيم، التوجيه، الرقابة والمتابعة، التقويم) بهذه المشكلات. لتحقيق ما سبق، اعتُمد أسلوب العينة القصدية، وتكونت العينة الأساسية من 65 مدرّسة ثانوية عامة متوزعة على المناطق التعليمية في مدينة دمشق. وتم تطبيق الدراسة على جميع المدراء ومعاونيهم في هذه المدارس: 65 مديراً (36 ذكور و29 إناث)، و655 معاون مدير (35 ذكور و30 إناث). تم استخدام استبانة كأداة للدراسة. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها: 1) بالنسبة إلى محاور المشكلات التي تعاني منها الإدارة في المدارس الثانوية العامة في مدينة دمشق، خلال الأزمة الراهنة، حصل محور المشكلات التعليمية على أعلى وزن نسبي 79.89، تلاه محور المشكلات الاجتماعية بوزن نسبي بلغ 76، ثم محور المشكلات الصحية بوزن نسبي بلغ 74.72، وهو رقم قريب من الوزن النسبي الذي حصل عليه محور المشكلات الإدارية 74.32، في حين جاء محور مشكلات البنية التحتية في المرتبة الأخيرة بوزن نسبي بلغ 73.36. 2) هناك علاقة ارتباط بين المشكلات التي تعاني منها الإدارة في المدارس الثانوية العامة في مدينة دمشق في ظل الأزمة الراهنة وتأديتها لوظائفها الإدارية. 3) لا توجد فروق في مدى تأثر وظائف الإدارة المدرسية بالمشكلات الناتجة عن الأزمة الراهنة، تبعاً لمتغير الجنس. 4) توجد فروق في مدى تأثر وظائف الإدارة المدرسية بالمشكلات الناتجة عن الأزمة الراهنة، تبعاً لمتغير الخبرة. 5) توجد فروق في مدى تأثر وظائف الإدارة المدرسية بالمشكلات الناتجة عن الأزمة الراهنة، تبعاً لمتغير المؤهل العلمي. (ملخص المؤلف بتصرف)