مقررات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مصر والسعودية وتونس : دراسة لغوية تقويمية


En

تهدف الرسالة إلى التوصل إلى مواصفات مقررٍ يتميز بالسهولةِ على الطالب والمدرِّس، والسلامةِ اللغوية في الكتاب التعليمي، والإجادةِ في لغة الطالب بعد استكمال تعلُّم اللغة، وإتقان مهاراتها الأساسية. وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي الذي تتحدّد أطره الثلاثة في الفترة الزمنية ما بين (1983م) حتى (2007م)، وهذه هي الفترة التي نشرت فيها المقررات الدراسية المدروسة، والبيئة اللغوية التي تتمثل في ثلاثة بلاد (مصر والسعودية وتونس)، وهي أماكن نشر هذه المقررات، والمستوى اللغوي المدروس وهو اللغة العربية الفصحى (المكتوبة). وقد استعان الباحث في دراسته بالمنهج: (التحليلي) في تحليل المحتوى اللغوي للمقررات الثلاثة، معتمدًا في ذلك على أداة تحليل المحتوى للكتب التعليمية للدكتور محمود فهمي حجازي والدكتور رشدي أحمد طعيمة. ومن أهم النتائج: 1- أن سهولة أو صعوبة المقرر التعليمي لا يحددها ما يحتويه من معلومات وطرق عرضها فقط، بل يحددها أيضًا قدرة المعلم على إيصال تلك المعلومات، وكذلك الدافع القوي عند المتعلم لتلقي تلك المعلومات، وتهيئة البيئة اللغوية المناسبة لممارسة العملية التعليمية بشكل منتظم. 2- أن للبيئة اللغوية أثرًا كبيرًا في تنشئة متعلم العربية بشكل عام، والمتعلم الناطق بغيرها بشكل خاص؛ لذا يجب خلق بيئة لغوية سليمة في مراكز تعليم العربية في المجتمعات التي فسد فيها اللسان العربي. 3- تتعدد أهداف تعلم اللغة العربية وتتنوع لدى دارسي العربية من الناطقين بغيرها، ومع ذلك تكاد تنحصر أهدافهم في خمسة جوانب رئيسية هي: (الدين والعلم والعمل والسياسة والسياحة)(ملخص المؤلف)