أثر برنامج تدريبي لرفع مستوى الثقة بالنفس لدى التلامذة المكفوفين
يهدف البحث إلى: 1) قياس مستوى الثقة بالنفس لدى التلامذة المكفوفين. 2) بناء برنامج تدريبي لرفع مستوى الثقة بالنفس لدى التلامذة المكفوفين. 3) التعرف على أثر البرنامج التدريبي في رفع مستوى الثقة بالنفس لدى التلامذة المكفوفين. ولتحقيق ذلك، صاغت الباحثة الفرضيات الآتية: أ) لا توجد فروق وذات دلالة إحصائية بترتيب درجات التلامذة على مقياس الثقة بالنفس بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة قبل تطبيق البرنامج التدريبي. ب) لا توجد فروق ذوات دلالة إحصائية بين رتب درجات التلامذة على مقياس الثقة بالنفس بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج التدريبي. ج) لا توجد فروق ذوات دلالة إحصائية بين رتب درجات التلامذة على مقياس الثقة بالنفس بين المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج التدريبي. 4) التعرف على دلالة الفروق في مستوى الثقة بالنفس لدى أفراد المجموعة التجريبية وفقاً لمتغيري أ) الجنس، ب) المرحلة الدراسية. 5) معرفة حجم الأثر الذي تركه البرنامج التدريبي لرفع مستوى الثقة بالنفس لدى التلامذة المكفوفين. تألفت عينة البحث من 22 تلميذاً وتلميذة من معهد النور للمكفوفين، تم اختيارهم بطريقة قصدية ممن حصلوا على أدنى الدرجات لمقياس الثقة بالنفس، وتم توزيعهم عشوائياً إلى مجموعتين (11 للمجموعة التجريبية و11 للمجموعة الضابطة) وقد كوفئت المجموعتان في متغيرات (العمر الزمني بالأشهر، الاختبار القبلي على مقياس الثقة بالنفس، الجنس، الترتيب الولادي). ولتحقيق أهداف البحث أعدت الباحثة مقياسا للثقة بالنفس مكوّنا من 52 موقفاً موزعا على 3 مجالات وهي: (الأسري) و(الأكاديمي - المدرسي) و (الانفعالي - الذاتي) وقد تم استخراج الصدق الظاهري وذلك بعرضه على مجموعة من المحكمين المتخصصين في التربية وعلم النفس، كما حللت المواقف إحصائياً واستخرجت القوة التميزية والخصائص السايكومترية، لها وهي الصدق من خلال (علاقة الموقف بالدرجة الكلية والمجال بالمجالات الأخرى؛ وتقدير الثبات بطريقة ألفاكرونباخ وإعادة تطبيق الاختبار) وقد أصبح المقياس بصورته النهائية مكوّنا من 47 موقفاً، وتم تطبيقه على عينة البحث. كما تم بناء البرنامج التدريبي لرفع الثقة بالنفس المؤلف من 12 جلسة تدريبية، وقد عُرض على مجموعة من المحكمين المتخصصين في التربية وعلم النفس لاستخراج الصدق الظاهري، وتم تطبيق المقياس بعد انتهاء الجلسات التدريبية، وعولجت البيانات إحصائياً باستعمال (مان وتني) للعينات (متوسطة وكبيرة الحجم) واختبار الإشارة (لويلكوكسن) وحجم الأثر. وقد توصل البحث إلى النتائج الآتية: 1) إن التلامذة المكفوفين في الصفين الرابع والخامس لديهم ثقة بالنفس. ولأجل رفع الثقة بالنفس لمن يفقدونها قامت الباحثة باختيار عينة البحث قصدياً ممن حصلوا على أدنى الدرجات على مقياس الثقة بالنفس وتبين أن لديهم ضعفا في الثقة بالنفس من خلال استعمال الاختبار التائي لعينة واحده. 2) بناء البرنامج التدريبي لرفع الثقة بالنفس لدى التلامذة المكفوفين. 3) أ) لا توجد فروق ذوات دلالة إحصائية بين رتب درجات التلامذة على مقياس الثقة بالنفس بين المجموعة التجريبية والضابطة في الاختبار القبلي. ب) توجد فروق ذوات دلالة إحصائية بترتيب درجات التلامذة على مقياس الثقة بالنفس بين المجموعة التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج التدريبي. ج) لا توجد فروق ذوات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات التلامذة على مقياس الثقة بالنفس بين المجموعة التجريبية والضابطة وفقاً لمتغيري الجنس والمرحلة الدراسية. 4) هناك أثر واضح للبرنامج على المجموعة التجريبية من خلال تطبيق مقياس الثقة بالنفس (الاختبار البعدي) على المجموعتين التجريبية والضابطة. واستكمالاً للبحث فقد خرجت الباحثة بعدد من التوصيات والمقترحات منها: التوصيات: إعداد كراس أو دليل يضم مجموعة من البرامج التدريبية التي أعدها الباحثون والباحثات وتوزيعها على المعلمين والمعلمات في معهد النور للمكفوفين، وبإشراف محافظة بغداد/ وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لاستعمالها والاستفادة منها في حل المشكلات التي يتعرض لها التلامذة في المعهد المذكور. المقترحات: إجراء دراسة مقارنة عن أسباب ضعف الثقة بالنفس بين التلامذة المكفوفين والمعاقين حركياً. (ملخص المؤلف)