التدفق وعلاقته بتنظيم الذات ونمط التفكير الشمولي لدى طلبة الجامعة
استهدف البحث ما يأتي: 1) قياس التدفق لدى طلبة الجامعة. 2) قياس بُعدي (التقييم والتنقل) لتنظيم الذات لدى طلبة الجامعة. 3) قياس نمط التفكير الشمولي لدى طلبة الجامعة. 4) التعرّف على العلاقة الارتباطية بين التدفق وبُعدي (التقييم والتنقل) لتنظيم الذات. 5) التعرّف على الفروق في العلاقة الارتباطية بين التدفق وبُعدي (التقييم والتنقل) لتنظيم الذات تبعاً لمتغير النوع (ذكور- إناث). 6) التعرّف على العلاقة الإرتباطية بين التدفق ونمط التفكير الشمولي. 7) التعرّف على الفروق في العلاقة الإرتباطية بين التدفق ونمط التفكير الشمولي تبعاً لمتغير النوع (ذكور- إناث). 8) التعرّف على مدى إسهام كلًّ من بُعدي (التقييم والتنقل) لتنظيم الذات، ونمط التفكير الشمولي, في التدفق لدى طلبة الجامعة. ولتحقيق أهداف البحث قامت الباحثة ببناء مقياس للتدفق وفق نظرية الخبرة المثالية للمنظر (كسكزنتميهالي) تكوَّن بصيغته النهائية من 44 فقرة موزعة على ثماني مجالات، وبناء مقياس لتنظيم الذات وفق نظرية الأسلوب المنظم للمنظرين (كروكلانسكي وآخرون، Kruglanski et al 2000). الذي يتكون من مقياسين فرعيين، إذ تكوَّن مقياس التقييم بصيغته النهائية من 16 فقرة، ومقياس التنقل من 16 فقرة، وبناء مقياس لنمط التفكير الشمولي وفق نظرية حكومة الذات العقلية للمنظر(ستيرنبيرغ، 1993) الذي تكوَّن بصيغته النهائية من 32 فقرة، وقد تحقق في المقاييس الثلاثة نوعان من الصدق، هما: الصدق الظاهري والصدق البنائي ونوعان من الثبات هما التبات بطريقة إعادة الاختبار وألفا كرونباخ. وتكونت عينة البحث من 400 طالبٍ وطالبة من طلبة الجامعة المستنصرية اختيرت بالطريقة الطبقية العشوائية. وقد أظهرت نتائج البحث أن: 1) طلبة الجامعة لديهم تدفق. 2) طلبة الجامعة لديهم تنظيم ذات ببُعديه (التقييم والتنقل). 3) طلبة الجامعة لديهم نمط تفكير شمولي. 4) هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين التدفق وبُعدي (التقييم والتنقل) لتنظيم الذات. 5) توجد فروق ذوات دلالة إحصائية بين التدفق وبُعد (التقييم) لتنظيم الذات تبعاً لمتغير النوع ولصالح الإناث، ولا توجد فروق ذوات دلالة إحصائية بين التدفق وبُعد (التنقل) تبعاً لمتغير النوع (ذكور- إناث). 6) هناك علاقة إيجابية وذات دلالة إحصائية بين التدفق ونمط التفكير الشمولي. 7) لا توجد فروق ذوات دلالة إحصائية بين التدفق ونمط التفكير الشمولي تبعاً لمتغير النوع (ذكور- إناث). 8) إسهام بُعدي (التقييم والتنقل) لتنظيم الذات في التدفق، إذ حظي بُعد التقييم بإسهامٍ أعلى يليه بعد التنقل في التدفق، ولم يُسهم نمط التفكير الشمولي في التدفق. التوصيـات: في ضوء النتائج التي توصل إليها البحث يمكن للباحثة أن توصي بالآتي: 1) الإفادة من هذا الجهد من الباحثين والمرشدين والتربويين والمدرسين والمعنيين بهدف التشخيص والعمل على تكوين الاتجاهات الايجابية في المجتمع. 2) العمل على تعزيز دور القائمين على التنشئة الاجتماعية بتوفير الأجواء المناسبة لحدوث التدفق. 3) إمكانية استفادة المؤسسات التربوية من نتائج البحث، من خلال توجيه المدرسين وذوي الاختصاص للعمل على زيادة تبصير الطلبة بعمليات تنظيم ذواتهم، لما له من أهمية وذلك من خلال تضمين المناهج الدراسية وإعطاء الحرية للطالب لغرض تحفيزه على تنظيم المعلومات ومعالجتها تلك التي يكتسبها بنفسه بوصفه محور العملية التعليمية، وكونه فاعلاً ونشطاً في تعلمه. 4) إعداد برامج للتدريب على نمط التفكير الشمولي وتعليمه لجميع الناس بدرجات مختلفة عند توافر الرغبة والتدريب المناسبين. 5) العمل على تطوير العملية التعليمية ومدها بالأساليب والوسائل الحديثة والتقنيات وتدريب الكوادر التعليمية التدريسية على معرفة أنواع التفكير وطرائق تنميته لدى الطلبة. المقترحات: استكمالاً للجوانب ذات العلاقة بهذا البحث، تقترح الباحثة ما يأتي: 1) دراسة التدفق وعلاقته بمتغيرات لم يتناولها البحث الحالي مثل: (المماطلة، والسعادة، والرفاة النفسي، ومعنى الحياة). 2) دراسة التدفق على عينات أخرى في المجتمع العراقي مثل (الرياضيين، الفنانين، الطلبة الموهوبين). 3) بناء برنامج لتعليم التدفق للطلبة وخاصة طلبة المرحلة الابتدائية والمتوسطة، والموظفين من ذوي الإنجاز المنخفض. 4) إجراء دراسة لقياس التقييم والتنقل لدى عينات أخرى من موظفي الدولة في قطاعات مختلفة. 5) إجراء دراسة للتعرف على علاقة التنقل و التقييم بالتحكم المدرك للوقت. 6) إجراء دراسات أخرى تتناول علاقة نمط التفكير الشمولي بمتغيرات نفسية أخرى لم يتناولها البحث مثل: (اتخاذ القرار والثقة بالنفس التنظيم الانفعالي). 7) إجراء دراسة لمعرفة تأثير الذكاء الانفعالي في التفكير الشمولي. (ملخص المؤلف)