اثر برنامج قائم على القصة التعليمية المقطعة في تنمية التراكيب اللغوية والتحصيل بمادة القواعد لدى تلامذة الرابع الابتدائي
يرمي البحث إلى التعرف على أثر برنامج قائم على القصة التعليمية المقطعة، في تنمية التراكيب اللغوية والتحصيل عند تلامذة الصف الرابع الابتدائي في مادة قواعد اللغة العربية. وقد وضعت الباحثة فرضيتين لقياس تحقيق ما يرمي إليه البحث، واحدة تتعلق بمتغير التراكيب اللغوية، والأخرى تتعلق بمتغير التحصيل؛ وأجرت أربع موازنات بحسب الجنس. وقد تحدد هذا البحث بتلامذة الصف الرابع الابتدائي في المدارس الابتدائية النهارية في مدينة بغداد للعام الدراسي 2013-2014، وموضوعات كتاب قواعد اللغة العربية المقرر تدريسه، ومحكات التراكيب اللغوية، وهي: (نوع الجملة، وطولها، ونوع الكلمة، وخطأ التركيب اللغوي). واعتمدت الباحثة التصميم التجريبي ذا الضبط الجزئي (مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة). وحددت عينة الابحث البالغة 60 فرداً بواقع 30 تلميذاً وتلميذة في المجموعة التجريبية، و30 تلميذاً وتلميذة في المجموعة الضابطة من مدرسة (تعز) الابتدائية وهم من تلامذة الصف الرابع الابتدائي. وكافأت الباحثة المجموعتين في متغيرات (العمر الزمني، ودرجة اللغة العربية للعام السابق، والتحصيل الدراسي للأب، والتحصيل الدراسي للأم، والذكاء، ودرجات اختبار التراكيب اللغوية القبلي). ودرَّست الباحثة نفسها المجموعتين (عينة البحث)، وأعدّت لهذا الغرض اختبارين: الأول، لقياس التراكيب اللغوية، وقد استعمل اختباراً قبلياً وبعدياً، وتكوّن هذا الاختبار من سؤالين: السؤال الأول يتكوَّن من (15 فقرة) من نوع الأسئلة المقالية ولكل فقرة ثلاثة مطاليب؛ أما السؤال الآخر فكان يتكون من (5 فقرات) من نوع الأسئلة الموضوعية (الاختيار من متعدد). أما الاختبار الثاني فهو اختبار بعدي لقياس التحصيل، وهو من نوع الاختبارات الموضوعية يتكون من (40 فقرة) كل فقرة تحتوي على ثلاثة بدائل، وقد تثبتت الباحثة من صدق الاختبارين وثباتهما، واستخرجت القوة التمييزية لفقراتهما ومعامل صعوبتهما وفعالية البدائل المغلوطة بالنسبة إلى الأسئلة الموضوعية. وقد استمرت التجربة لمدة عام دراسي كامل، وقد حللت الباحثة البيانات باستعمال الاختبار التائي (T-test) لعينتين مستقلتين. وقد أثبتت النتائج بعد التحليل الإحصائي الآتي: 1) وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسط درجات تلامذة المجموعتين التجريبية الذين يدرسون مادة القواعد بالبرنامج التعليمي، والضابطة الذين يدرسون مادة القواعد بالطريقة التقليدية لمصلحة المجموعة التجريبية عند مستوى 0.05 في تنمية التراكيب اللغوية. 2) وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسط درجات تلامذة المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح تلامذة المجموعة التجريبية عند مستوى 0.05 في التحصيل. وتوصلت الباحثة إلى أن البرنامج المقترح كان فعالاً في تنمية التراكيب اللغوية والتحصيل موازنة بالطريقة الاعتيادية. وفي ضوء ذلك قدمت عدداً من التوصيات، وهي: 1) الإفادة من البرنامج المقترح في تدريس مادة قواعد اللغة العربية في المرحلة الابتدائية. 2) اعتماد كراس قواعد اللغة العربية الذي أعدته الباحثة لتدريس تلامذة الرابع الابتدائي، الذي يحتوي على الموضوعات جميعها المقررة على تلامذة هذه المرحلة في مادة القواعد، ولكنه مكتوب بأسلوب القصة التعليمية المقطعة في المدارس الابتدائية جميعها. واقترحت الباحثة إجراء دراسات مختلفة لها علاقة بهذه الدراسة واستكمالاً لها. (ملخص المؤلف)