التفكير الإيجابي من منظور التربية الإسلامية : مع إعداد حقيبة تدريبية لتنميته لدى طلاب الجامعات السعودية


En

هدفت الدراسة إلى تأصيل التفكير الإيجابي من منظور التربية الإسلامية للمساهمة في تكوين العقلية الإيجابية لدى طلاب الجامعات السعودية. منهج الدراسة: المنهج الوصفي الوثائقي، وفي ضوء هذا المنهج وظف الباحث طريقتي الاستقراء والاستنباط في جمع مادة البحث. فصول الدراسة: قسمت إلى سبعة فصول، الفصل الأول: خطة الدراسة، الفصل الثاني: مقدمات في التفكير الإيجابي، الفصل الثالث: مفهوم التفكير الإيجابي من منظور التربية الإسلامية، الفصل الرابع: أسس وضوابط التفكير الإيجابي من منظور التربية الإسلامية، الفصل الخامس: الحقائب التدريبية ودورها في تنمية التفكير الإيجابي لدى طلاب الجامعات السعودية، الفصل السادس: إعداد حقيبة تدريبية لتنمية التفكير الإيجابي من منظور التربية الإسلامية لدى طلاب الجامعات السعودية، الفصل السابع: خاتمة الدراسة، واشتملت على النتائج والتوصيات والدراسات المقترحة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع والملاحق. أهم نتائج الدراسة: 1) أن كل جهد بشري إيجابي، فلا بد أن يكون له أصل في مصادر التربية الإسلامية المعتمدة. 2) التفكير الإيجابي، قدرة الفرد الفكرية على اكتشاف الجانب الإيجابي للخبرة المراد استقبالها أو إرسالها، وإبرازه منطلقًا من التركيز على الإيجابيات وتنميتها. 3) أن العبادة أساس جوهري من أسس التفكير الإيجابي، يثمر الوعي والإدراك لما يقوم به الإنسان من محل أو فعل ليتوصل بهذا التفكير الإيجابي إلى الحقائق التي من أعظمها وأجلها أن يعرف غاية وجوده في الحياة كلها. 4) إن التدرج سنة ربانية، وهي من صفات المفكرين الإيجابيين في تعاملهم مع مجريات الحياة، فإن ما اعتادت عليه النفوس لا يمكن أن تتخلص منه في الغالب إلا بالتدرج. 5) التفكير الإيجابي في الأصل والحالة الصحية، أنه لا يقوم إلا على الأخلاق الفاضلة، ولا ينطلق إلا منها؛ ليرتقي بالحياة النفسية للفرد والمجتمع، فيخيم عليهما الأمن والطمأنينة. 6) أن السلوك الإنساني ما هو إلا محصلة لمفهوم الفرد لذاته، فالإنسان هو من يصنع أفكاره بنفسه، ويحصد نتائج تلك الأفكار قبل غيره إيجابًا وسلبًا. 7) أن العقل لا يقبل الفراغ فإذا لم تملأه بالأفكار الإيجابية، فسوف يمتلئ بالأفكار السلبية. 8) إن طلاب الجامعات هم الشريحة الحية لقيادة دفة المجتمع قريبًا؛ لذلك عناها الباحث بالحقيبة التدربية. أهم التوصيات: 1) إستحداث مقررات دراسية في المرحلة الجامعية تعنى بالتفكير الإيجابي، يدرب من خلالها الطلاب على تنميته لديهم من منظور التربية الإسلامية. 2) ترسيخ فلسفة التفكير الإيجابي، الذي ينبثق من التركيز على الرؤية التفاؤلية للأحداث والمواقف اليومية التي تمر بالإنسان لدى جميع فئات المجتمع ابتداءً بالأسرة وانتهاءً بالشارع العام. 3) إقامة المؤتمرات والندوات العلمية، وحث أساتذة الجامعات لتقديم الدراسات والأبحاث التي تعنى بالتفكير الإيجابي من منظور التربية الإسلامية في شتى مجالات المعرفة. 4) العناية بالجوانب التطبيقية العملية فليس هناك أفضل وأمتع للنفس البشرية من تحويل المعرفة إلى جانب تطبيقي يتاح للمتدرب والمتعلم المشاركة الفعالة والحية في بناء مادته والتوصل إلى تحقيق أهدافه. 5) ضرورة نشر الثقافة الإسلامية عبر الوسائل المتعددة، بفكر إيجابي وسلوك عملي، فالعالم اليوم على مستويات قياداته العليا، يتعطش إلى الإسلام ومعرفته. (ملخص المؤلف)