أثر إستراتيجية إعادة التعريف السياقي في الأداء التعبيري عند تلاميذ الصف الخامس الابتدائي



يرمي البحث الحالي إلى معرفة أثر استراتيجية إعادة التعريف السياقي في الأداء التعبيري عند تلاميذ الصف الخامس الابتدائي. ولتحقيق مرمى البحث اختارت الباحثة تصميما تجريبيا ذا ضبط جزئي لمجموعتين، إحداهما مجموعة تجريبية والأخرى ضابطة. إشتملت العينة على 43 تلميذا من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في مدرسة المتنبي الابتدائية للبنين، جرى اختيارها قصديا من بين المدارس النهارية التابعة لمديرية تربية بغداد/ الرصافة الاولى، وزعت عشوائيا على مجموعتين (تجريبية وضابطة) وبواقع 23 تلميذا في المجموعة التجريبية، و20 تلميذا في المجموعة الضابطة.كافأت الباحثة بين المجموعتين إحصائيا باستعمال الاختبار التائي (t-test) لعينتين مستقلتين ومربع كاي (كا2) في متغيرات العمر الزمني محسوبا بالشهور، والتحصيل الدراسي للأبوين، ودرجات اللغة العربية في نصف السنة للعام الدراسي 2012/2013، ودرجات الاختبار القبلي للأداء التعبيري قبل إجراء التجربة. ولم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين في هذه المتغيرات. درّست الباحثة تلاميذ المجموعة التجريبية باستراتيجية إعادة التعريف السياقي، في حين درّست تلاميذ المجموعة الضابطة بالطريقة الاعتيادية، وأعدت الباحثة أهدافا سلوكية بلغت 68 هدفا سلوكيا لتدريس موضوعات التجربة المحددة، عرضتها على نخبة من الخبراء والمتخصصين في العلوم التربوية والنفسية وطرائق التدريس والقياس والتقويم، واللغة العربية، وبعدها أعدت خططا تدريسية لتلاميذ المجموعة التجريبية، وتلاميذ المجموعة الضابطة ثم عرضت أنموذجين منها على نخبة من الخبراء، وأعدت اختبارا تحريريا متسلسلا للأداء التعبيري لقياس الأداء لدى تلاميذ (عينة البحث)، وبعد أن درست الباحثة مجموعتي البحث بنفسها طوال فصل دراسي كامل، طبقت الاختبار التحريري المتسلسل على التلاميذ، واعتمدت محكات تصحيح (جبار، 2011) التي أعدتها لتصحيح الأداء التعبيري للصف الخامس الابتدائي، واستعملت الوسائل الإحصائية المناسبة في إجراءات بحثها وتحليل بياناته. إذ أفضت النتائج إلى تفوق تلاميذ المجموعة التجريبية التي درست باستراتيجية إعادة التعريف السياقي على تلاميذ المجموعة الضابطة، وفي نهاية التجربة أوصت الباحثة بالعمل على تدريب الملاكات التدريسية في أثناء الخدمة على كيفية استعمال استراتيجية إعادة التعريف السياقي، وعدم الاقتصار على طرائق التدريس التي تعتمد الحفظ والتلقين، واقترحت إجراء دراسة مماثلة لتعرف أثر استراتيجية إعادة التعريف السياقي في تدريس التعبير في مراحل، وصفوف دراسية أخرى. (ملخص المؤلف)