شبكة المعلومات العربية التربوية

تعد هذه الدراسة، من الدراسات المهمة في الوقت الحاضر، في تحليل الواقع الرياضي للشباب في مختلف دول العالم، التي تهتم بشريحة الشباب، والذي يعد عماد التطور والقاعدة الأساسية في بناء التقدم الحضاري المستقبلي لكل بلد. وما تتطلبه هذه الشريحة من إعداد بدني ينسجم والإعداد العلمي والفكري والصحي والدراسي والعملي. لهذه الأسباب تم إجراء الدراسة وكنشاط وواجب رئيس لمجلس دبي الرياضي. كما هي الحال في إجراء مثل هذه الدراسات في كثير من دول العالم في أوربا وأميركا وآسيا والبلاد العربية. وتكمن أهمية هذه الدراسات في تحديد مستوى اللياقة البدنية والصحية وارتباطها بمستوى الصفات البدنية وقدرتها على الاستجابة لمتطلبات الأداء اليومي من الإنجازات بمختلف أنواعها، وكذلك الحفاظ على مستوى جيد من الصحة البدنية، وتحديد ومعرفة مستوى متطلبات الإعداد بكل أشكاله، ومكمن النقص في الصفات البدنية المطلوب تطويرها، وأنواع الألعاب والتدريبات المفضلة لدى الشباب ومدى الحاجة إلى الإمكانات المطلوبة (مراكز تدريب، أجهزة ومعدات، مدربين). تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مستوى ممارسة النشاط البدني في إمارة دبي، وتحديد أنواع الأنشطة الرياضية الممارسة، وأسباب ممارستها. وقد استخدم المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي باستخدام استبانة قياس مستوى النشاط البدني لدى الشباب على عينة شملت 2650 شخصا من مناطق مختلفة من إمارة دبي من كلا الجنسين تتراوح أعمارهم بين 16 و50 سنة. وقد أظهرت النتائج أن 63.55% من العينة لا يمارسون أي نشاط بدني. ومن ثم فإن نسبة الممارسين بلغت 36.45%. كما أظهرت النتائج أن نسبة الممارسة تقل كلما ارتفع سن الممارسين، حيث تعد الفئة العمرية أقل من 20 سنة هي الأكثر ممارسة للنشاط، والفئة 50- هي الأقل ممارسة. وأظهرت النتائج تفاوتاً كبيرا بين الممارسين حسب المستوى التعليمي، حيث كانت الفئة الأكثر ممارسة هم ذوو المستوى الثانوي والجامعي. كما أظهرت النتائج أن نسبة الممارسة تتأثر بالدخل الشهري، حيث كانت الفئات التي تحصل على دخل أكثر من 5000 هي الفئة الأكثر ممارسة لنشاط. كما أظهرت النتائج أن معظم الممارسين يزاولون النشاط البدني لمدة 30 دقيقة أو أقل وأن أغلبهم يمارسون المشي أو الهرولة، وأن الصحة والحفاظ عليها هي السبب الرئيس الذى يدفعهم لممارسة النشاط البدني. بناء على هذه النتائج، توصي الدراسة بتبني عدة مشاريع تتولى تطوير ونشر الوعي لممارسة النشاط البدني، وأخذ المبادرة إلى تشجيع وإدارة البرامج التي تهتم وترعى نشاط الشباب، والسعي إلى خلق الأبعاد الكفيلة لرفع مستوى الأداء وتعزيز التعاون الجاد والمثمر مع الدوائر والمؤسسات كافة خاصة البلدية، والإعلام، والصحافة والأندية الرياضية، والمدارس، والجامعات، والاهتمام ببرامجها الرياضية بما ينسجم وهدف الدراسة. (الملخص المنشور)