شبكة المعلومات العربية التربوية

إستهدفت الدراسة التعرف إلى اتجاهات طلبة الصف العاشر نحو التعليم المهني من منظور النوع الاجتماعي في مدينة عمان، من خلال ربطها بالمتغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في اتجاهات طلاب وطالبات الصف العاشر نحو التعليم المهني في مدينة عمان. تكون مجتمع الدراسة من طلبة الصف العاشر في المدارس الحكومية في جميع المديريات الواقعة ضمن مدينة عمان بواقع 16114 طالبة، و14289 طالبا موزعين على 473، 412 شعبة صفية على التوالي. تكونت عينة الدراسة من 800 طالب وطالبة تم اختيارها بطريقة عشوائية عنقودية تناسبية من مجتمع الدراسة. تمّ استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وقد تمّ جمع البيانات باستخدام استبانة واستخدام برنامج التحليل الإحصائي SPSS لتحليل البيانات الوصفية مثل المتوسطات الحسابية والتكرارات والنسب المئوية، كما تمّ استخدام اختبار ت وتحليل التباين لفحص الفروق حسب المتغيرات. أظهرت نتائج الدراسة أن اتجاهات الطلبة نحو التعليم المهني كانت بشكل عام إيجابية وبدرجة متوسطة لجميع العوامل: الاجتماعية والاقتصادية والبيئة المدرسية والرغبة والتحصيل الأكاديمي، إلا أنها تفاوتت فيما بينهما في ترتيب تأثير العوامل المختلفة، حيث كانت العوامل الاجتماعية هي الأكثر إيجابية لدى الذكور بينما كانت العوامل الاقتصادية هي الأكثر إيجابية لدى الإناث. وتبيّن أيضا أن النسبة الأكبر من الطلاب والطالبات يرغبون بالالتحاق في التعليم الأكاديمي. وأن الذكور يتلقون التشجيع بشكل كبير من الأصدقاء، ثم المدرسة والمرشد، ثم الأخ/الأخت والأب وأخيرا من قبل الأم. في حين تتلقى الإناث تشجيعا من قبل الأصدقاء بالدرجة الأولى ثم الأخ/ الأخت، ثم الأم فالمدرسة والمرشد وأخيرا من قبل الأب. وتبين أيضا أن من أكثر العوامل المؤثرة في اتجاهات الطلاب للتخصص هي الرغبة في التخصص؛ يلي ذلك رغبة الأهل؛ ثم التحصيل المدرسي. وأقلها كانت حاجة سوق العمل؛ والأصدقاء، في حين كانت أكثر العوامل تأثيرا على الإناث هي الرغبة في التخصص؛ يلي ذلك التحصيل الأكاديمي؛ ثم رغبة الأهل؛ ثم فرصة الالتحاق في الجامعة. كما أظهرت النتائج أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية في اتجاهات الطلبة نحو التعليم المهني تبعا لتعليم الأب/ الأم، ولعمل الأب/الأم بشكل عام، وتبعا لمتغير عدد الأبناء، والدخل الشهري، وحسب مكان السكن، والبيئة المدرسية، وأيضا تبعا لالتحاق أحد أفراد الأسرة بالتعليم المهني، ومتغير المديرية ووجود مدرسة مهنية. وفيما يتعلق بتأثير متغير وجود مرشد تربوي في المدرسة بينت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة الاتجاهات الكلية نحو التعليم المهني تبعا لوجود مرشد تربوي، باستثناء بعد العوامل الاجتماعية. وكان أهم ما أوصت به الدراسة هو أهمية تنمية الاتجاهات والقيم المتضمنة في مناهج التربية المهنية، ووضع استراتيجية تربوية للتوجيه المهني تحاكي جميع أطراف العملية التربوية، وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم في مجال التعليم المهني ودوره في الاستثمار بالرأسمال البشري وخلق فرص للشباب والشابات بما يتواءم مع متطلبات سوق العمل؛ وضرورة إنشاء مدارس مهنية في جميع المناطق. (الملخص المنشور)