شبكة المعلومات العربية التربوية

مع التدفق المعلوماتي الهائل على شبكة المعلومات العالمية وتقدم التقنيات الحديثة للوصول إلى المعرفة والمعلومات، تظهر الحاجة ملحة لدراسة الكفاءات الذاتية المدركة والكشف عن مكنونات الشخصية وخاصة في مرحلة المراهقة والمتغيرات المرتبطة بها التي تعمل في إطار دافعية الفرد وتدفعه إلى مزيد من البحث والتقصي مثل الدافع المعرفي، حتى يصل إلى درجة من التوافق الاجتماعي مع أقرانه والمحيطين به. وقد تم اختيار الدافع المعرفي لفحص علاقته بالكفاءات الذاتية المدركة انطلاقا من الإطار النظري المعرفي لدافعية الإنجاز الذي يتضمن عدّة نظريات (مثل نظرية فاعلية الذات لباندورا، ونظرية قيمة الذات لكوفنجتون) والتي تفترض أن مدركات الفرد تؤثر في السلوك والتعلم وأن لها أهمية تربوية وعلمية كبيرة. تكونت العينة من 344 فردا من طلاب الصف الأول الثانوي وتمّ الاعتماد على أداتين للدراسة: مقياس بروفيل الكفاءات الذاتية، إختبار الدافع المعرفي. وقد تمّ التوصل إلى عدّة نتائج أهمها وجود علاقة موجبة دالة بين كل من الكفاءة الاجتماعية والكفاءة الأكاديمية من جهة وأبعاد الدافع المعرفي من جهة أخرى، كذلك الأمر بالنسبة لدرجة التفوق الدراسي والجنس. وقد خلصت الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بالطلاب في مرحلة المراهقة ومساعدتهم على إدراك كفاءاتهم الأكاديمية والاجتماعية. (شمعة)