شبكة المعلومات العربية التربوية

تمحورت مشكلة هذه الدراسة حول قضية المرأة وتحسين أوضاعها خصوصا قضية المساواة بين الرجل والمرأة التي تختلف فيها الآراء بين المنظور الإسلامي والثقافة الغربية، فكل منهما ينادي بالمساواة طبقا للمبادئ والأسس التي تقوم عليها ثقافة كل منهما. وقد تناولت هذه الدراسة الفكر الإسلامي والثقافة الغربية لقضية المساواة بين الجنسين على أساس النوع، كما وقفت على الدور (التنويري- الوقائي) الذي يجب أن تقوم به التربية ومؤسساتها المختلفة في مواجهة آثار الثقافة الغربية وتدعيم الكثير من حقوق المرأة التي نادت بها الشرائع السماوية المختلفة. تمّ استخدام المنهج التاريخي لتتبع نشأة الحركات الإنسانية ودعواتها حول حقوق المرأة والآراء المختلفة حول قضية المساواة على أساس النوع بين الجنسين، بالإضافة إلى استخدام المنهج الوصفي الذي يتضمن دراسة الحقائق الراهنة لتحليل بعض قضايا المرأة من وجهة نظر الفكر الإسلامي وكذلك الثقافة الغربية. وقد بيّنت نتائج التحليل ما يلي: 1) إن الاختلافات المتعددة حول معظم قضايا المرأة تدل على عدم وجود اتجاه ثابت يعكس الوضع الصحيح للمرأة في الشريعة الإسلامية، مما أتاح الفرصة للفكر الغربي للانتشار في المجتمع المصري. 2) إنّ الإسلام كرّم المراة وجعلها في المكان اللائق بها، خلافا للوضع الذي كانت عليه في الجاهلية، وساوى بينها وبين الرجل في كثير من الحقوق والواجبات. (شمعة)