شبكة المعلومات العربية التربوية

تتمحور مشكلة هذه الدراسة حول الصعوبات التي يواجهها الطفل الكفيف في إدراك مفاهيم البيئة المحيطة نتيجة قصور في استخدام وتقديم الرسومات التعليمية البارزة في تعلم هذه المفاهيم خلال الأنشطة الفنية لدى الكفيف. وقد هدفت الدراسة توصل إلى الأنماط المناسبة للرسومات التعليمية البارزة في تعلم وتدريب الطلاب المكفوفين على تعلم مفاهيم البيئة المحيطة، واستخدام هذه الرسومات بشكل يناسب احتياجات المكفوفين ويساعدهم في إكساب مهارات فنية للتعبير عن النفس وتنمية قدراتهم. من هنا حاولت هذه الدراسة قياس أثر التعلم بأنماط الرسومات التعليمية البارزة المختلفة في تنمية مهارة الرسم، والقدرة على التخيّل لدى المكفوفين، إضافة إلى قياس أثر الخبرة البصرية السابقة في تنمية هاتين المهارتين. وقد بيّنت النتائج تساوي المجموعات التجريبية في مهارة الرسم وقدرة التخيل بالرغم من استخدام أنماط متنوعة للرسومات التعليمية البارزة، ويعزى ذلك إلى قلّة تدريب الطلاب المكفوفين على استخدام هذه الرسومات في التعلم، في حين بيّنت النتائج تفوق المجموعة التي لديها خبرة بصرية سابقة (التي حدث لها كف بصري بعد سن الخامسة) في مهارة الرسم الحر وفي القدرة على التخيل. (شمعة)