شبكة المعلومات العربية التربوية

في ظل التطورات والتغيرات السريعة التي يفرضها عالم اليوم يتحتم على مسؤولي التربية والتعليم في بلدنا (المغرب)، التفكير في تطوير المناهج التربوية بما يتناسب والبيئة المحلية(التبيئة)؛ خاصة وأن المناهج الدراسية تمثل قطب الرحى والقلب النابض لتقدم أي بلد من البلدان: والمثال الناصع اليابان وكوريا الجنوبية.. صحيح، أنه كثرت الآراء والأفكار والتوصيات والمقترحات المطروحة لتحسين المناهج وتطويرها بشكل يساعد متعلمي اليوم على مواكبة التطورات الحاصلة، وإكسابهم المعارف والمهارات والخبرات اللازمة، لأن يصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم وفي حياتهم الخاصة؛ وهذا ما ركز عليه الميثاق الوطني للتربية والتكوين كدستور تربوي، والكفايات كبيداغوجيا جديدة التي اقتحمت وغزت أغلب المناهج التربوية في الوطن العربي. ومن ضمن تلك الأفكار والتحسينات التي تم طرحها وتنفيذها فكرة المناهج التكاملية. وفكرة تكامل المناهج ليست من الأفكار الجديدة بالكلية، ولكن التطورات الأخيرة وكثرة الشكاوى من تجزئة المعرفة والانفصال بين مادة دراسية وأخرى وبين ما يتم تدريسه في المدارس، وما يحدث في الواقع، وغيرها من العوامل التي أدت إلى بروزها كأحد الاتجاهات الحديثة في المناهج التي قد تعين في تجاوز العديد من المشاكل التي تواجهها الطرق الأخرى في بناء وتصميم المناهج والوحدات الدراسية. وهذه المقالة، تحاول أن تسلط الضوء على هذا المنهج التكاملي وتطبيقاته في ديداكتيك الجغرافيا، خاصة المدخل البيئي الذي نجده حاضرا في مواد دراسية مختلفة، ولا سيما الجغرافيا وعلوم الحياة والأرض. (الملخص المنشور)