شبكة المعلومات العربية التربوية

عالجت هذه الورقة منهجية دراسة المؤلفات، بعد أن تمّ إدراج مادة درس المؤلفات ضمن مكونات مادة اللغة العربية بالشعبة الأدبية من التعليم الثانوي في المغرب. وقد تمّ اختيار هذا الموضوع لأهمية هذه المادة في مساعدة التلاميذ للاطلاع على كتب غير مدرسية تثبيتا لمعارفهم الأدبية، وتوسيعا لمداركهم الثقافية وتدريبا لهم على الدراسة الذاتية. وقد عرضت الورقة لمنهجية قراءة المؤلفات حيث تقوم دراسة المؤلف على ثلاث قراءات: قراءة توجيهية، قراءة تحليلية، وقراءة تركيبية. فالقراءة الأولى تهدف إلى تجميع معطيات ومؤشرات حول المؤلف من داخله ومن خارجه، والقراءة الثانية تهدف إلى فهم الأجزاء المقروءة واستخراج مكوناتها المميزة، أما الثالثة فتهدف إلى اكتساب القدرة على الربط والبرهنة. ثم قدّمت الورقة بعض الروافد النقدية لمنهجية دراسة المؤلفات، إذ تبيّن غياب بعض الشروط الضرورية في المنهجية إذ إن أي منهج يفترض وجود دعامتين أساسيتين هما: مجموعة من الأدوات التحليلية والإجرائية، وأسس فلسفية بمثابة قواعد خلفية لهذه الأدوات؛ وقد لا تكون هذه الشروط متوافرة في المنهجية المتبعة. (شمعة)