شبكة المعلومات العربية التربوية

تحاول هذه الدراسة اقتباس بعض الإشارات التربوية من التراث التربوي للاستفادة منها وإغنائها بالمستجدات التربوية ونظريات التعليم والتعلم الحديثة. وقد تمّت معالجة هذا الموضوع من خلال الإجابة عن عدد من الأسئلة منها: ما هي تصورات الغزالي وابن خلدون لصناعة التعليم؟ وكيف رسما دور المدرس في تفاعله وعلاقاته، وتأثيره على محيطه؟ ما الأخلاقيات التي سيستفيدها المدرس اليوم مما قدّمه السلف، وما تقدّمه الأدبيات التربوية؟ هذا بالإضافة إلى تحليل بعض العلاقات التربوية داخل المدرسة المغربية. فقد تمّ عرض وظائف وآداب المدرس عند الغزالي منها: 1) إسداء النصح للمتعلمين. 2) تحديد مجالات اشتغال المتعلمين من حيث تبصيرهم بأوليات العلم وضرورة التدرج فيها تباعا. 3) عدم تجريح المتعلمين. 4) التشجيع على التنسيق بين المواد. 5) من واجبات المعلم التدرج في الرقي بالمتعلم من درجة إلى أخرى حسب طاقته على الاستيعاب. 6) مراعاة الفروق بين المتعلمين ومخاطبتهم على قدر عقولهم ومداركهم. أما عند ابن خلدون فقد تمّ عرض وظائف المدرس وآدابه وهي: 1) توجيه المتعلمين وتخصيصهم باكرا في المجال الذي لوحظ فيه تفوقهم. 2) التدرج في التدريس. 3) السماح بالجدل والحوار. 4) عدم الشدة على المتعلمين والإضرار بهم تعنيفا وضربا وشتما. وقد خلصت الورقة إلى ضرورة التشديد في صناعة المدرسين لتحقيق التفاعل المطلوب داخل المدرسة المغربية. (شمعة)