شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة مدى ملاءمة بنيات التكوين واستراتيجياته وعدته في المؤسسات التكوينية، وخصوصاً في المراكز التربوية الجهوية لمستجدات تمهين التدريس، ومدى قابليتها للانخراط في سيرورة تمهين التكوين. وإلى أي حد يساهم التنفيذ الحالي لعدة التكوين بالتناوب في إقدار الخريجيين على بناء كفايات مهنية قادرة على تحقيق التأهيل الحقيقي للمدرسين، وفق متطلبات التمهين في مرجعياته العلمية ووفق رهانات ميثاق التربية والتكوين. وتم لهذا الغرض استخدام منهجية متنوعة شملت جوانب نظرية وميدانية وجوانب أخرى مرتبطة بعملية التطوير. وكما تم بناء أداتين لهذه الدراسة: أداة لتقويم عدة التكوين بالتناوب، وأداة لتقويم الحاجة للكفايات المهنية في مجال تكوين أساتذة الثانوي الإعدادي. وتم اختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية بلغ عددها حوالي 518 فرداً من الفاعلين التربويين في مجال التكوين التربوي لأساتذة السلك الثانوي بالمراكز التربوية الجهوية في المغرب والذين يمارسون التكوين ويستفيدون منه. وتوصلت الدراسة إلى ما يلي: 1) كانت الفروق دالة بالنسبة لمتغير المؤهل الجامعي لصالح المجازين، ولم تكن دالة حسب متغير الجنس والتخصص. 2) يطغى خلال الممارسة الحالية للتكوين بالتناوب نوع من التعاقب المكاني بين المركز والإعدادية، وهو ما يحاول دون تحقيق التناوب التفاعلي أو الاندماجي أو الفصل الفعلي بين النظري والعملي. 3) لا يكتسب الطالب- الأستاذ خلال الوضعيات المهنية الأدوات والشبكات التي تساعده على تحليل ممارسته والتفكير فيها. (شمعة)