شبكة المعلومات العربية التربوية

تلقي هذه الدراسة الضوء على الاغتراب الثقافي؛ كتحدٍ يواجه الهوية الثقافية في الفكر التربوي المعاصر، واقتضت طبيعة المنهج الوصفي التحليلي المتبع في هذه الدراسة استجلاء مفهوم الاغتراب لدى نماذج من المنظرين المعاصرين، والكشف عن مؤشراته ومظاهره السائدة والعوامل التي تسهم في شيوع هذه الظاهرة. وقد خلصت الدراسة إلى أنّ الاغتراب ظاهرة ثقافية تؤدي إلى انتقال المجتمع وتحوله من طور الثقافة التقليدية إلى طور الثقافة الدخيلة الوافدة، كما أنهُ يهدد النظم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، كما أنه يظهر بوضوح في المؤسسات التربوية؛ كالأسرة والمدرسة والجامعة وعند الطالب والمعلم، كما أنّ هناك مؤشرات تعطي دليلاً واضحاً على مدى الاغتراب؛ كالعزلة الاجتماعية، واغتراب اللامعنى، وفقدان المعايير، واغتراب الذات، وفقدان السيطرة وإذا ما تحقق أحد هذه المؤشرات حكم على الهوية الثقافية بالاغتراب. وخرجت الدراسة بتصور مقترح للهوية الثقافية العربية من خلال الفكر التربوي المعاصر يعمل على وحدة الثقافة وعدم تفككها وطمسها وتهميشها ولا سيما في ظل التحديات العالمية والقوى المؤثرة. (الملخص المنشور بتصرف)