شبكة المعلومات العربية التربوية

تهدف هذه الدراسة إلى إبراز مكونات الطبيعية الإنسانية من وجهة نظر أبرز مدرستين تاريخيتين هما المثالية والواقعية، ومن ثم عقد مقارنات بين هاتين المدرستين والتربية الإسلامية. ولتحقيق هذا الهدف استخدم منهج الدراسة المقارن بمراحله الأربع: الوصف، التفسير، التحليل والمقارنة، النتائج. وتمّ التوصل إلى مجموعة من النتائج كان من أبرزها ما يأتي: 1) تميزت التربية الإسلامية بالشمولية في نظرتها إلى مكونات الطبيعة الإنسانية عن المدرستين المثالية والواقعية، حيث أضافت البعد الروحي الذي أغفلته المثالية والواقعية. 2) ركزت الفلسفة المثالية على عنصر الروح وأغفلت جانب عنصر الجسم، فأدى ذلك إلى إهماله واحتقاره، بينما ركزت الفلسفة الواقعية على جانب الجسم وأهملت جانب الروح، في الوقت الذي ركزت التربية الإسلامية اهتمامها على جميع مكونات الطبيعة الإنسانية الروح والجسم والعقل. 3) ذهبت الفلسفة المثالية إلى أن النفس الإنسانية عبارة عن أنفس متعددة، في الوقت الذي اتفقت الفلسفة الواقعية مع نظرة التربية الإسلامية في أن النفس الإنسانية واحدة وليست أنفسا متعددة. 4) ضيقت الفلسفة المثالية فرصة الإنسان في الترقي والتطوير، ورأت أن كل إنسان له طبقة معينة لا يمكنه أن يخرج عنها طوال عمره، في الوقت الذي ترى التربية الإسلامية أن النفس الإنسانية قابلة للتنمية والتطوير في جميع مراحل العمر، وتؤمن بأن التعليم والتطوير ليس حكرا على طبقة دون أخرى كما رأت الفلسفة المثالية. (الملخص المنشور بتصرف)