شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى بحث أثر تكامل استراتيجيتين تستندان إلى فرضيات النظرية البنائية (استراتيجية دورة التعلم، وخارطة المفاهيم) في إدراكات الطلبة للبيئة التعلمية الصفية، وللإجابة عن السؤال: هل يختلف أثر استراتيجية التدريس التي توائم بين استراتيجيتي الخارطة المفاهيمية ودورة التعلم، عن أثر كل من استراتيجيتي الخارطة المفاهيمية ودورة التعلم منفردتين في إدراكات الطلبة للبيئة التعلمية الصفية؟. واختيرت عينة قصدية مكونة من 250 طالبا وطالبة من الصف السابع، موزعين على ثلاث شعب في مدرسة للذكور وثلاث شعب في مدرسة للإناث، بحيث درست كل شعبة في كل مدرسة يإحدى الاستراتجيات الثلاث، وتوزعت الشعب على الاستراتيجيات بالطريقة العشوائية البسيطة. واستخدمت في هذه الدراسة استبانة البيئة التعلمية البنائية، وتكونت من 23 فقرة موزعة على أربعة مقاييس فرعية هي: الملاءمة الشخصية، وتفاوض الطلبة، والضبط المشترك، والصوت الناقد. كما تم إعداد برنامج لتدريس الاستراتيجيات الثلاث، احتوى على مخططات الدروس للفصول الثلاثة في الوحدة المختارة وعنوانها (الخصائص المادية للمادة)، بالإضافة الى الخرائط المفاهيمية وأوراق عمل الطلبة. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الاستراتيجية التكاملية وإستراتيجيتي الخارطة المفاهيمية ودورة التعلم من حيث أثرها في إدراكات الطلبة للبيئة التعلمية الصفية، كما ظهرت فروق دالة بينها في المقياس الفرعي (الملاءمة الشخصية)، حيث تفوقت الاستراتيجيتان: التكاملية ودورة التعلم. (الملخص المنشور)