شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت الدراسة إلى تحليل عناصر النظام التربوي في ضوء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وطرح تصور مستقبلي لمهارات الثقة الإلكترونية. تم اعتماد المنهج النظري التحليلي، وأظهرت النتائج أن المعلم سيتغير دوره فيصبح المرشد والميسر لتعلم الطلبة، ويجب أن يمتلك مجموعة من الكفايات والمهارات الجديدة، أما الطالب فسيرتقي دوره من مجرد متلق للمعلومات إلى مشارك وفاعل ومبدع ومنتج للمعرفة ومشارك في صياغتها، قادر على التفاعل مع مجتمعه ومع العالم بما فيه من متغيرات، ويجب أن يمتلك كفايات جديدة تتعلق باستخدام التقنيات الجديدة للحصول على المعرفة ومعالجتها وتبادلها مع الآخرين. وأظهرت النتائج أن عملية التدريس ستصبح أكثر تشويقا وفاعلية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث يهيىء المعلم البيئة المناسبة للتعلم، ويشرع الطلبة بالتعلم مستخدمين أجهزة الحاسوب ببرمجياتها المختلفة، ومتصلين بمصادر التعلم، وقائمين بعملية جمع البيانات وتقييمها وتفسيرها، والبحث في المواقع الإلكترونية، والتواصل والتفاعل والتعاون مع الزملاء في الصف، وطلاب من مناطق مختلفة. وبالنسبة للمنهاج سيؤدي إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التعليم والتعلم إلى إعادة تشكيل المناهج التعليمية وفق التكنولوجيا. وبالنسبة للقيادة التربوية فيجب أن تتخذ قرارا استراتيجيا بالتغيير نحو إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالنظام التربوي، وإعادة هندسة هذا النظام وفق المعطيات الجديدة، ولا بد أن يمتلك قائد التغيير مجموعة من المهارات. وستتحول عمليتا التعلم والتعليم في المستقبل من المحتوى العلمي إلى عمليات تعليمية، ومن الدروس الجماعية إلى دروس شخصية، ومن الأعمال الفردية إلى أعمال تشاركية، ومن التعلم باستخدام مواضيع مختلفة إلى تعلم باستخدام المشاريع، ومن الفصول الدراسية القصيرة إلى تعلم مفتوح مستمر، ومن التعلم في المدرسة إلى التعلم في أي مكان أو زمان. (الملخص المنشور بتصرف)